الرئيسية » واشنطن تنفـ.ـي استرضـ.ـاء الروس للسماح بتقديم المساعدات عبر باب الهوى

واشنطن تنفـ.ـي استرضـ.ـاء الروس للسماح بتقديم المساعدات عبر باب الهوى

كشف موقع المونيتور أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تنفي المزاعم بأن قرارها “بعدم تجديد الإعفاء من العقوبات على شركة طاقة أمريكية كانت تخطط لاستخراج وتسويق النفط في شمال شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد، مرتبط بالجهود الرامية إلى حمل روسيا على الحفاظ على ممرات المساعدات الإنسانية عبر الحدود…”.

ولفت الموقع إلى وجود مزاعم بأن السبب الكامن وراء إلغاء ترخيص دلتا كريسنت للطاقة هو استرضاء روسيا قبل 10 يوليو/تموز، عندما تنتهي ولاية مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي من تركيا إلى شمال غرب سوريا.

ونقل الموقع عن “آرون شتاين” مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية قوله: “فكرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تتاجر بحقول النفط هي واحدة من تلك الأشياء السخيفة، وتقوم (قسد) حاليا بحماية الحقول، ولكن في حال شن النظام أي هجوم، من المرجح أن تتدخل القوات الأمريكية كما فعلت في شباط/فبراير 2018 عندما سعت القوات الموالية للأسد والمرتزقة الروس إلى السيطرة على حقول النفط في دير الزور”.

وأضاف: “نحن ندعم توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، بما في ذلك الوصول الضروري عبر الحدود الذي أذن به مجلس الأمن الدولي، لن نتحدث عن المناقشات الداخلية، لكنني أريد أن أوضح أن وصول المساعدات الإنسانية ليس شيئا نعتقد أنه ينبغي مقايضته”.

وأردف: “إن الحصول على المساعدات الإنسانية أمر يحتاجه جميع السوريين ولهم الحق فيه، ويشمل ذلك الخط العابر للحدود بين الأراضي التي تسيطر عليها (الحكومة) والأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، والمساعدات عبر الحدود؛ سنضغط من أجل الوصول قدر المستطاع”.

وقال شتاين: “اعتقد إننا سنتوصل إلى حل وسط، إذا استخدموا حق النقض، فإن فريق بايدن لديه مشكلة، أعرف أنهم لا يثقون بروسيا، ولكن بطريقة ما يحتاجون إلى روسيا لإظهار بعض حسن النيات هنا، وبخلاف ذلك، تصبح السياسة السورية أصعب بكثير وتعود إلى العقوبات ويصبح من الصعب إجراء حوار حقيقي وبناء مع موسكو”.

من جهته يرى ماكس هوفمان مدير الأمن القومي والسياسة الدولية، إن “موسكو تنظر للمساعدات كسلاح حرب، وأخضعت روسيا المخاوف الإنسانية تماما لأهدافها السياسية المتمثلة في تأمين نفوذها في سوريا من خلال النظام، ودق إسفين بين تركيا وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، والسعي للحصول على مقعد على الطاولة العليا من خلال تعطيل معمم”.

وأكد أن “موسكو تنظر إلى آلية الأمم المتحدة عبر الحدود – وقنوات فض الاشتباك المرتبطة بها – على أنها مجرد أداة أخرى لتحقيق هذه الأهداف، وتعزيز قبضة الأسد، والضغط الشديد على تركيا”.

 

  • المونيتور – وكالات