حكومة أحمد طعمة المؤقتة والتي تم تشكيلها إبان انطلاق الثورة السورية من قبل عدة تيارات وجماعات حزبية محسوبة على المعارضة لتمثل الثورة ظلماً وعدواناً، وصفت في بيان رسمي على موقعها الرسمي الثوار السوريين بالميلشيات القاعدية على خلفية مشكلة دخولهم عبر معبر باب السلامة الحدودي.
حيث جاء في بيان الحكومة حرفياً "قامت صبيحة اليوم قوة مسلحة متطرفة تابعة لمنظمة الجبهة الشامية بمنع وفد الحكومة السورية المؤقتة المؤلف من الدكتور أحمد طعمه رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وعدد من السادة الوزراء من دخول الأراضي السورية المحررة بعد عبورهم الجانب التركي من الحدود".
الجبهة الشامية بدورها نفت بشكل قاطع ما جاء في بيان الحكومة المؤقتة وقالت إنه محض افتراء ولا يمت للواقع بصلة، كان ذلك خلال بيان نشرته الجبهة الشامية اليوم وضحت فيه كل ما جرى في معبر باب السلامة دون لبس.
جاءت الحملة الإعلامية التي شنها مقربون من طعمة ومن حكومته اليوم الأربعاء على خلفية منع وفد يرأسه طعمة من الدخول عبر معبر باب السلامة الحدودي حفاظاً على سلامتهم، حيث لم يكن لدى إدارة المعبر أي علم بالزيارة ودخول الوفد الوزاري إلى سوريا.
الجبهة الشامية أيضاً أكدت أن معبر باب السلامة مفتوح أمام كل السوريين وما حدث بشأن الوفد الحكومي المرافق لأحمد طعمة، كان لضرورات أمنية وتدابير كان من الواجب أخذها بعين الاعتبار قبل وصول الوفد ودخوله المفترض إلى الأراضي السورية المشتعلة تحديداً في الشمال بالقرب من جبهات تنظيم داعش والأسد.
حكومة طعمة المؤقتة بعد فشلها على كل الصعد هي اليوم تحتاج لمن يعومها من جديد لتعود إلى الساحة وتحقق صدى اعلامي بعد ما تم نسيانها محلياً ودولياً، وما هذه الحملة الإعلامية من جهات ومؤسسات محسوبة عليها أصلاً وممولة بشكل مباشر من طعمة إلا مؤشر ضعف ووهن.
في سياق متصل أكد شهود عيان من معبر باب السلامة "أن الوفد كان يخطط لقيام بمثل هذه الاعمال قبل وصوله إلى المعبر، وظهر ذلك من خلال حديثه القاسي مع إدارة المعبر الذي دعا الوفد للتريث بينما يحل الاشكال الأمني"، ويضيف الشاهد أنه "فجأة غادر الوفد وماهي إلا ساعات حيث ظهر هؤلاء بأنهم منعوا من الدخول، وكان لديهم برنامج عمل ضخم من المقرر عمله في الداخل السوري ويوجهون من خلاله رسائل كثيرة للعالم ودول الاقليم والشعب السوري".
يتساءل مواطن سوري أين كان هؤلاء منذ تشكيل الحكومة المزعومة حتى الآن؟ أين هم من النازحين الذين يفترشون الأرض غرب وشمال حلب بسبب تهجيرهم من قبل قوات الأسد وداعش؟ أين هم من مئات الألاف من الأطفال السوريين المحرومين من التعليم في الداخل السوري؟