فرت قطعان الشبيحة والمليشيات التابعة للأسد من مشفى جسر الشغور، بعد أن استغلت ثغرة تركها الثوار الذين نصبوا لهم كمائن قتلوا خلالها العشرات منهم، وتظهر المقاطع المصورة الواردة من هناك أرتالاً من عناصر الأسد يتوجهون إلى مناطق سيطرة النظام سالكين طرقاً زراعية جنوب المشفى.
وبحسب ناشطين لم تتمكن قوات الأسد الهاربة من المشفى الوصول إلى النقاط المرسومة لها لكي تلجأ فيها، ولا تزال الأرتال تتخبط بين بساتين الزيتون، كما أن قوات الأسد المنتشرة في ريف جسر الشغور أشعلت الجبهات لتشتيت إنتباه الثوار وتأمين خروج ميليشياتها، كما شن الطيران الحربي والمروحي اليوم أكثر من خمسين غارة استهدفت معظمها مواقع خلفية للثوار في جسر الشغور ومناطق أخرى من ريف إدلب.
مشفى جسر الشغور محرر، ما يعني أن المدينة بالكامل أضحت في قبضة الثوار الذين كانوا يتحضرون لنسف المشفى من خلال تفجير نفق تم تجهيزه تحت المشفى قبل ساعات قلائل من هروب مليشيا الأسد.
يذكر أن مشفى جسر الشغور حوله النظام لثكنة عسكرية إبان دخول الثوار المدينة والسيطرة عليها، فقد تجمعت فيه كل قيادات وعناصر الأفرع الأمنية ومن تبقى من القوات الخاصة التي كانت تشرف على حواجز المدينة.
الأنباء الواردة من هناك تقول أن أكثر من مئة عنصراً من قوات الأسد استطاع الثوار قتلهم مع ساعات الصباح الأولى، وهناك عدد كبير من الأسرى، لكن إلى الآن لم ترد أي أنباء عن الحصيلة النهائية لقتلى وأسرى مشفى جسر الشغور أخر قلاع الأسد العسكرية.
