الرئيسية » مخيم اليرموك موتة وغصة قبر

مخيم اليرموك موتة وغصة قبر

مخيم اليرموك على أطراف العاصمة دمشق عاقبه الأسد على مدى طويل من عمر الثورة السورية، حيث حرم سكانه من لقمة عيشهم وأجبرهم على المكوث في قلب مساكنهم المتهاوية في ظل حصار خانق منعت عن أطفالهم الأدوية وحليب الأطفال، ومات كبار السن ممن يعانون الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وغيرها من الأمراض التي يحتاج أصحابها إلى مشافي.

ساعد الشبيحة الفلسطينيين الذين ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة "أحمد جبريل" قوات الأسد في حصارها للمخيم، وفرضوا على سكانه طوق أمني خانق إلى أن حان موعد الموت الآخر على أيدي داعش هي الأخرى مصممة على قتل المخيم بطريقتها.

دخل تنظيم داعش مخيم اليرموك مؤخراً في إطار حملة عسكرية عنيفة شنها مقاتلوه على عدة محاور، قتلوا العشرات من ثوار المخيم ودمروا عدد كبير من مبانيه المتهالكة أصلاً بفعل طائرات الأسد وقصفوه بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مدار أيام الأسبوع المنصرم، إلى أن بات المخيم تحت السيطرة إلا من بعض الجيوب المقاومة هنا وهناك في حارات المخيم.

أسعد التقدم الأخير لداعش في قلب مخيم اليرموك قوات الأسد، لتعلن تطهيره بأسلحتها المدمرة وقتل ساكنيه تحت ركام منازلهم، في السياق أعلن جيش الإسلام نيته التدخل وطرد التنظيم من مخيم اليرموك إلا أن التصريحات لم تتعدى القول حتى الآن في انتظار القادم.

 

من جانب آخر قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريحاتٍ صحفية للناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط اليوم السبت "أن نظام الأسد قام بإفساح المجال لعناصر ومجموعات تابعة لتنظيم داعش للوصول إلى مخيم اليرموك".