بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك على مختلف الجبهات الجديدة منها والقديمة بين النظام والثوار من جهة أو تلك المحدثة مع داعش، يتحدث نظام الأسد عبر وسائله الإعلامية عن أزمة موارد بشرية يعاني منها، مشيراً إلى ضرورة تأهيل ورفد أعداد كبيرة من الشباب القاطنين في مناطق سيطرته، يمكن تسخيرهم في معاركه المحتدمة في كل أرجاء سورية، لتعويض النقص الكبير الذي حصل على خلفية مقتل الألاف من عناصره وفرار أضعاف الرقم المقتول، كما أن انسحاب مجموعات المرتزقة التي أرسلتهم إيران من العراق وغيرها كان له الأثر البالغ على الموقف الميداني للأسد.
لواء الزينبيين، هو أحدث إصدار للنسخة الإيرانية من المليشيات التي ساندت ولا تزال مع الأسد، يبدو هذا اللواء الذي يتواجد في حلب مؤخراً أشبه ما يكون بمليشيا لواء القدس الفلسطينية التي تقاتل على أكثر من جبهة في حلب وريفها.
لكنها جميعاً لا تكفي، إذا ما قارنا حجم خسائر الأسد بالنسبة للأعداد المنضمة له حديثاً من المرتزقة والشبيحة، ولم يعد خافياً على أحد الانهيار المتسارع في معنويات الجنود الذي يفضلون الانسحاب والهرب من موت محتم كما أفاد بعضهم ممن تمكن من الانشقاق شمال حلب.
تقول المذيعة لضيفها في إحدى القنوات المغردة على نهج الأسد المجرم، ما الحل؟ يرد وبكل ثقة يجب تسليم الحواجز في المدن للنساء كذلك الوظائف والدوائر الرسمية والغير رسمية، حيث تستلم النساء كامل القطاعات المدنية في الدولة، ليتفرغ كل الشباب الموالي للأسد للقتال.
يتابع الضيف، والذي بدى كأنه المبعوث الإيراني الجديد للمنطقة، أنه يتوجب على النظام التسريع في هذه الخطة، وكأنه يستعجل المحرقة لمن تبقى من الشباب الموالين للأسد بالأخص العلويين الذين زجت بهم إيران في أتون معركة لن تنتهي إلا بزوالهم كلياً من الخارطة السورية.