بعد أن أفلس قائد حزب الله اللبناني وظهرت حقيقة الحزب السوداء والتبعية التامة للمشروع الإيراني، أصبح الرجل يتخبط كالمجنون ويخرج بين الحين والآخر بتصريحات تعبر عن مدى حراجة المرحلة التي تمر بها المليشيا التي تقاتل في سورية ضد الشعب السوري.
فبعد خطاباته الشهيرة والتي هاجم خلالها المحور العربي المضاد للمشروع الفارسي في كل من بلاد الشام واليمن، خرج مؤخراً بتصريحات يدعوا من خلالها مناصريه في لبنان للتعبئة وتوجههم جميعاً إلى مكاتب التجنيد ليلتحقوا في صفوف الحزب ليغطي النقص الحاصل.
جاءت تصريحات نصر الله في تسريبات تناقلها ناشطين وصحفيين لبنانيين، أثناء الاحتفال بيوم الجريح الذي يحييه الحزب، وذكر موقع إخباري لبناني، تحدث نقلاً عن مصدر ميداني مطلع في مليشيا حزب الله، أن الأخير زج بخمسة عشر ألف مقاتل من قواته في معركة القلمون التي بدأت منذ حوالي الأسبوعين تقريباً في القلمون السورية.
وقال الموقع الموالي لحزب الله إن الحشد العسكري الذي يعد له هو الأكبر بتاريخ معارك الحزب التي خاضها منذ تأسيسه، وأضاف أن المعركة في تموز 2006 التي جرت بينه وبين الجيش الاسرائيلي على تخوم حدود لبنان الجنوبي لم تقتض منه الزج بأكثر من خمسة آلاف مقاتل، مع أن إسرائيل أعلنت يومها أنها دفعت 35 ألف جندي معززين بمدرعات وغطاء جوّي كثيف كي يتقدموا بضعة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.
تأتي التصريحات الأخيرة من قائد مليشيا حزب الله أو من خلال المصادر الإعلامي الموالية في إطار إعادة رفع المعنويات المنهارة لجنوده، حيث بدأ الرجل بإطلاق وعوده الأشبه بوعود تنظيم داعش لمقاتليها وهم في طريقهم لقتل الأبرياء بأن لهم الجنة، وأنهم على خطى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهم بذلك يقاتلون من أجل راية الإسلام، جاء ذلك على لسان نصر الله الذي حدث الجرحى من حزبه في عيدهم عن الهدايا التي تنتظرهم وهم في طريقهم إلى الخلود كما يدعي.