تقدمت قوات الأسد وحشد الميليشيات الشيعية اليوم جنوب حلب لتسيطر وتحتل من جديد بلدات ومواقع محررة كان أخرها بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، والتي هاجمتها الميليشيات من عدة محاور ومهدت لذلك بقصف عنيف استمر طيلة ساعات نهار اليوم الخميس.
كما رافق الطيران الحربي الروسي بكثافة العمليات العسكرية البرية التي تشنها الميليشيات على بلدة الحاضر، حيث شنت المقاتلات الروسية أكثر من 100 غارة جوية على بلدة الحاضر والقرى والمزارع المحيطة.
القصف الجوي والبري العنيفين على مواقع الثوار الأمامية والخطوط الخلفية في القرى والبلدات المحررة كان له الأثر البالغ في ميزان المعركة التي شهدت تفوق ناري للميليشيات، والذي تسبب بانسحاب الثوار نحو المواقع الخلفية في العيس وتل باجر وغيرها من المواقع.
بات وضع المناطق المتبقية في ريف حلب الجنوبي في وضع خطير جداً، حيث لا تزال الميليشيات تتقدم وتسيطر على بلدة تلو الأخرى في الوقت الذي لا نرى فيه غرفة عمليات فتح حلب حاضرة بشكل فعلي هناك خلال المعارك التي لم تشهد تنسيقاً عسكريا على الأقل بين مجموع الفصائل المقاتلة جنوب حلب.
