الرئيسية » ظهور جديد لمخلوف.. هذا ما قاله عن شبكة الخليوي الثالثة في سوريا

ظهور جديد لمخلوف.. هذا ما قاله عن شبكة الخليوي الثالثة في سوريا

نشر رجل الأعمال “رامي مخلوف” ابن خال بشار الأسد في تسجيلا مصورا على صفحته على الفيس بوك، تحت عنوان “الرد على المرتد”، تضمن حديثه عن مخاطرته بنفسه لتحقيق معجزة سيكون فيها مثل النبي موسى، وعن خطط شيطانية لنهب الشعب بدون أن يشعر، كما أشار إلى تصاعد نفوذ إيران متحدثا عن شراكتها في المشغل الثالث الجديد في سوريا.

وقال في مستهل الفيديو الذي نشره اليوم عبر صفحته الشخصية اليوم الأربعاء 30 حزيران/ يونيو، إن هناك منشور يتم تداوله من قبل أثرياء الحرب، يوضح إيرادات شركة سيريتل العائدة ملكيتها إليه وتخضع حاليا للحراسة القضائية من قبل النظام السوري، خلال 6 أشهر من عام 2021 بلغت 145 مليار مقارنة من السنة التي سبقتها.

اقرأ أيضا: أسعار صرف الليرة مقابل الذهب والعملات يوم الخميس 1 تموز

في حين بلغت بعد فرض الحراسة القضائية عليها بنحو 177 مليار ليرة سورية، أي حققت زيادة 42 مليار ليرة، قال إنه هناك من يشير إلى أن هذه الزيادة أين كانت تذهب؟ معتبرين أن قرار السيطرة على شركة سيريتل أعاد أموال الشعب المنهوبة، وتابع: “يتهمون الإدارة السابقة الممثلة بشخصية “رامي مخلوف”، مخاطبا “أثرياء الحرب”، بقوله يا من وضعتم الدولة واجهة، وهم لا يعلمون ما يحدث، منتقدا ممارساتهم بحق الشركة.

وشرح “مخلوف”، طريقة زيادة إيرادات الشركة أما بزيادة خدمات جديدة أو تسويق وعروض وزيادة أسعار، وقال إن لم تحدث أي من الخيارات سابقة الذكر، ليتساءل قبل أن يغوص في شرح نهب الشعب السوري “أصبح ماذا فعل الشباب؟”، ليجيب: أن ما حصل فعليا هو “قصقصة بعض العروض التي تباع للمشتركين، مثال أن تشتري باقة بتكلفة 10 آلاف مثلا تكفي لنهاية الشهر إلا أن هذا لم يحدث بعد أن باتت تظهر الباقات بأقل مما بعلن عنها فعليا وتنتهي قبل نهاية الشهر.

وتابع “أنا اشتريتها بنفسي وتكرر إرسال الرسائل لي بأنني استهلكت من رصيدي وانا لم استخدمه حتى استهلكه، معتبرا أن ذلك يندرج ضمن “خطط شيطانية”، لزيادة الإيرادات بدون أن يعمل ضجة رفع الأسعار، وبذلك يقدم “مخلوف”، الوصفة التي لا بد أن استخدمها قبيل صراعه المعلن مع نظام الأسد على المليارات المنهوبة خلال قيامه بطرق “سرقة الشعب بدون ضجة”.

وقال إن مع طريقة “قصقصة العروض” ونهايتها قبل نهاية الشهر بات من الطبيعي أن يتم شحن المشتركين بطاقاتهم للمدة المتبقية من الشهر، وأنت لم تعلن عنها زيادة ولكن فعليا هي زيادة لكن بطريقة “الآخرين يطلق عليها سرقة وكلنا سابقا قلنا إن الشركات تسرقنا”، واتجه إلى خطابه سكان مناطق سيطرة النظام بقوله “الشباب رفعوا الإيرادات من جيوبكم أنتم”.

واعتبر أن لا أحد يجرؤ على التدقيق بهذه الطريقة الشيطانية التي تحتاج لكشفها إلى خبراء ومن يفعل “يعتقل هو كل من معه”، وهذا الشيء ليس فقط لزيادة الإيرادات بل لكي يقولوا إن الإدارة القديمة في إشارة إلى “إدارة رامي مخلوف”، كانت تسرق مع إظهار الزيادة التي قدرها 42 مليار ليرة سورية.

كما ذكر أن تأسيس المشغل الثالث على علاقة وشراكة مع الإيرانيين شريك “لقاء ديونهم” ومن يقول غير ذلك فهو كاذب، ومع “مؤسسة الاتصالات”، والحارس القضائي ضمن 3 جهات أساسية حسب كلامه متهكما أن أثرياء الحرب لا يبدو بوضوح أنهم يرسمون الخطط الشيطانية “ألف لعنة عليهم أفقروا البلاد وجوعوا العباد”.

وتابع بالإشارة إلى أن الشركاء الثلاثة هم (إيران ومؤسسة الاتصالات وأثرياء الحرب) معتبرا أن المؤسسة والإيرانيين لم يشاركوا بأموالهم ليوضح “أثرياء الحرب”، هم من من يقومون بتمويل المشغل الثالث من خلال السيطرة على موارد شركة سيريتل ويضعونها في المشغل الثالث.

وأضاف أن ما يتعرض له من “النصب والاحتيال يدرس”، وقال إن ذلك جاء بعد عدة خطوات منها كبح جماح توسعات شركة سيريتل التي قال إنها كانت “تأكل السوق”، وكل ذلك تمهيدا لكي يستحوذ المشغل الثالث الذي قال إنه يأتي بالشراكة مع الإيرانيين.

وبحسب مخلوف فإن سكان مناطق سيدفعون ثمن دخول المشغل الثالث وأن طرق ذوبان الرصيد وضعف الشبكة والانترنت وكله مبرمج لا شيء صدفة، وعند تشكيل المجلس الحالي الذي قال إنه “مخالف للقانون”، وأن التوزيع كان بعبارات “هذا معارض اطردوه وهذا اهله من مناطق ساخنة اطردوه”.

ويقول إن الشركة كانت رفعت دعاوى على الاتحاد الأوروبي 1600 مليار ليرة سورية بسبب العقوبات الاقتصادية لكن ممارسات السيطرة على الشركة لغت كل ذلك ووصف من قام بهذه الممارسات بأنهم “المخربين”.

وجاء في حديثه قبل انتهاء التسجيل إنه بات مطالباً بسجل تجاري جديد أو تفويض لكن هو يعجز عن تأمينه بسبب التضييق عليه مع اجتماع قال فيه أنه محدد في اليوم الأربعاء 30 حزيران، وقال إنه عمل تفويض لحضور الاجتماع ليخاطر بنفسه بقوة “الله والدستور” إلا إذا جرى منعي من الوصول إلى الاجتماع بطرق أمنية، وفق تعبيره.

واختتم بقول إما أن يكون لنا لقاء آخر وأما لا، وقال إنه بلغ عن بشرى سابقة وروى القصة التي حاول عكسها على واقعه ليشبه نفسه بقصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون، وقال إنه وصل مع قومه من الفقراء إلى البحر ومن خلفهم “أثرياء الحرب”، أما أن تنتهي بسيطرة أثرياء الحرب، لأن لا حل العدو من خلفه والبحر من أمامهم أو سينفلق البحر وتنحل هذه القصة ونسير أنا ومن معي من الفقراء ويغرق أثرياء الحرب، حسب كلامه.

وفي أيار الماضي قال مخلوف في تسجيل مصور الذي نصه بكلمة “بشرى للسوريين” بقوله أنه هناك آيات قرانية أربعة تدل على اقتراب فرج الله عن الشعب السوري، والآية الأولى هي (قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)، وتفسيرها إن الله سيستجيب وستفرج على السوريين في وقت قريب.

أما الثانية (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) حيث رأى تفسير هذه الآية أن البلاد قد وقع وبقي شيء واحد وهو البشرى بعد صبر السوريين، وأما الآية الثانية فهي (أتى أمر الله فلا تستعجلوا) واعتقد بقوله أن الفرج قد أتى بأمر الله فلا تستعجلوه، أما الآية الرابعة (تلك عشرة كاملة) وربطها بأن الأزمة السورية قد أكملت العشر سنوات ورأى أنها لا تزيد عن عشرة ولا تنقص عنها.

وقال أن الحل الشامل سيكون في الأشهر القادمة وسيكون معجرزة لأن جميع السوريين سيوافقون عليه، والعالم كله سيشهد على معجزة السوريين، حسب اعتقاده وزعمه، وطبعا لم يشر مخلوف إلى الحل الشامل الذي قصده، أن هي فقط كلام فلسفي لا يفيد بشيء.

وسبق أن كشف “مخلوف” عن تعرض منزله للمراقبة، وذلك في إطار إعادة روايته لمراحل الصراع مع رأس النظام، وفقاً للرسالة الموجهة إليه يبدو فيها مستجدياً النظام بعد ماقال إنه تعرض للسرقة، لا سيّما مع إبقاء صفة المجهول على متخذ الإجراءات بحقه متهماً بذلك من وصفهم “البعض”، من أجل مصالح “الغير”، وفق نص الرسالة التي تكررت بوقت سابق.

وكانت قررت شركة سيريتل تعيين “علي رامي مخلوف” ابن رئيس مجلس إدارة الشركة بمنصب نائب وعضو في مجلس الإدارة بعد استقالة عمه “إيهاب” وقال “رامي” إن شقيقه تعرض للضغط للتوقيع على عقود عاجلة الأمر الذي جعله أمام خيارين أما الرفض أو الاستقالة لكنه أختار استقالته بعد استحالة الرفض، حسب تعبيره ليعلن “إيهاب” لاحقاً وقوفه إلى جانب رأس النظام.

يشار إلى أنّ نظام الأسد سبق أنّ أصدر عدة قرارات عبر وزاراته تقضي بالحجز الاحتياطي على أموال وشركات “رامي مخلوف”، وأثارت تداعيات القرارات جدلاً واسعاً مع تصاعد التهديدات في خضم الصراع المحتدم الذي سبق أن وصل لمرحلة غير متوقعة من التصعيد الإعلامي المتبادل بين الطرفين، فيما مضى وقد يعيد التسجيل الأخير بعد كشف إيرادات سيريتل وترقية الحارس القضائي لها الصراع للواجهة مجدداً.

المصدر: شبكة شام