أدانت المحكمة البريطانية، تومي روبنسون، أحد قادة اليمين المتطرف في بريطانيا، وأمرته بدفع تعويض لمراهق سوري.
وأصدرت المحكمة يوم الخميس، بياناً، قالت فيه إن تومي روبنسون، أدين بالتشهير بمراهق سوري، وطُلب منه دفع تعويض مالي بقيمة 137 ألف دولار.
وقام البريطاني المتطرف، عام 2018، بالاعتداء على الفتى السوري جمال حجازي، الذي كان يبلغ حينها 14 عامًا، بملعب مدرسة الموندبيري في هادرسفيلد في شمال بريطانيا.
وشارك البريطاني فيديو الاعتـداء على مواقع التواصل الاجتماعي وقد وصل إلى ملايين المشاهدات.
وادعى تومي روبنسون، بأنه ضرب حجازي لأنه كان قد “ضرب فتاة سوداء” و “هدد بطـ.ـعن” صبي آخر في مدرسته.
وخلال مثوله أمام المحكمة، أكد روبنسون أن تعليقاته كانت صحيحة إلى حد كبير.
وزعم أنه كشف عشرات حوادث السلوك العدواني والمسيء والخادع التي ارتكبها حجازي، إلا أن المحكمة العليا، اعتبرت أنه لم يتمكن من إثبات اتهاماته وقضت بأن يدفع الأخير تعويضًا لحجازي يبلغ 137 ألف دولار.
ونوه القاضي إلى أن حجازي عانى عواقب “شديدة بشكل خاص” جراء مقاطع الفيديو، مشيراً إلى إن مزاعم المتهم ضد المدعي خطـ.ـيرة للغاية ونُشرت على نطاق واسع.
بدورها، رحبت محامية حجازي بالقرار واعتبرته تبرئة لموكلها، كما قالت محامية أخرى إن تعليقات روبنسون أدت إلى تلقي موكلها تهديدات بالقـ.ـتل.
وقالت: “لقد تطلب الأمر شجاعة كبيرة من موكلنا جمال حجازي لمتابعة إجراءات التشهير ضد ناشط بارز من اليمين المتطـ.ـرف ومعاد للإسلام مثل ستيفن ياكسلي-لينون”.
وأكدت أن قرار براءته بشكل تام أفرحهم وأسعد الجميع.