في وقت متأخر من يوم 30 يوليو الماضي، أفاد طياران لطائرتين – إحداهما عسكرية والأخرى تجارية – برؤية جسم غامض أخضر يتلاشى في السحب فوق خليج سانت لورانس على الساحل الأطلسي لكندا، حسبما ذكرت “فايس نيوز”.
ونقل موقع “لايف ساينس” live science الإخباري للعلوم عن تقرير لقاعدة بيانات حوادث الطيران التابعة للحكومة الكندية، نشر في 11 أغسطس/ آب، القول إن كلتا الرحلتين شاهدتا الجسم الغامض “يطير في سحابة، ثم يختفي”. وأشار التقرير إلى أن الجسم لم يؤثر على سلامة أي من الرحلتين.
وكانت إحدى الطائرتين التي أبلغت عن المشاهدة طائرة عسكرية كندية، تُحلق من قاعدة في أونتاريو إلى كولونيا بألمانيا، بينما كانت رحلة الركاب، طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الهولندية متجهة من بوسطن إلى أمستردام.
الباحث في مجال الطيران والشحن، ستيفان واتكينز، حلل بيانات جهاز الإرسال والاستقبال من الرحلتين ورأى أن الطائرة العسكرية ارتفعت 1000 قدم (300 متر) في وقت الرؤية – ربما لتجنب الجسم أو إلقاء نظرة فاحصة عليه، مرجحًا احتمالية أن يكون الجسم الغريب نيزك يخترق السماء.
تدوينة واتكينز
Oh, no biggie. One of the #RCAF #OpAEGIS flights, #CFC4003, and a KLM airliner #KLM618, saw a UFO in Canadian airspace. Cool cool cool. https://t.co/tEc1YBH2TB pic.twitter.com/jv5hHjJ7IQ
— Steffan Watkins 📡✈️ (@steffanwatkins) August 12, 2021
وأضاف واتكينز في تدوينة على موقع تويتر: “نعم، أعلم أن رؤية الجسم الغريب كان من الممكن أن يكون في المرحلة المبكرة من تساقط شهب البرشاويات”.
وتتساقط شهب البرشاويات بداية من يوم 25 يوليو، لكنها تبلغ ذروتها في يومي 12 و13 أغسطس، وتظهر البرشاويات سنويا عندما يمر كوكب الأرض عبر تيار من الغبار الذي يسببه مذنب سويفت توتل، وهو يدور بين الشمس وما وراء مدار بلوتو مرة كل 133 عامًا.
ويلفت واتكينز إلى أن تقرير الطيران الكندي رجح عدة احتمالات للحادث الغريب، منها: أن يكون الجسم الغريب بالون الطقس، وهو منطاد مملوء بالهيدروجين والهليوم يستعمل لإجراء الدراسات العلمية على الغلاف الجوي الأرض، أو أن يكون نيزك، أو صاروخ، ولم يستبعد أن تكون صخرة فضائية هي المسؤول عن الظاهرة الغامضة.
يشار إلى أن البنتاغون أصدر في يونيو 2021، تقريرًا طال انتظاره حول أكثر من 140 مشاهدة موثقة من قبل طيارين في البحرية الأمريكية.
وخلص التقرير الأميركي إلى أن “معظم الظواهر الجوية غير المحددة للأجسام الغريبة التي تم الإبلاغ عنها ربما تمثل أشياء مادية”، على الرغم من عدم وجود دليل على أن كائنات فضائية كانت وراء أي من الحوادث.