الرئيسية » سجن حلب المركزي .. غرفة انتظار الموت

سجن حلب المركزي .. غرفة انتظار الموت






كشف تقرير صادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف السوري ظروف وحشية يتعرض لها المعتقلون في سجن حلب المركزي، كما ينقل معاناتهم اليومية التي وصلت حتى حرق ملابس السجن لطهي طحينة الخبز.

ويذكر التقرير تفاصيل أحداث ومعاناة السجناء والفظائع التي تحدث فيه، حيث يسقط القتلى فيه يومياً إما بالإعدام أو بالمرض أو بالجوع.

وتم إعداد هذا التقرير بناء على شهادات سجناء لا زالوا إلى اليوم في السجن، وبعضهم قد يكون قتل أثناء كتابة التقرير، وكذلك من خلال متابعة ذوي الضحايا والنشطاء وتقارير منظمات حقوق الإنسان.

ويقع سجن حلب المركزي على طرف مدينة حلب، المدنية الثانية في سوريا، وهو سجن مدني يتبع رسمياً لوزارة الداخلية، ويضم ما يقارب 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون ومنشقون عسكريون، لكن هذا السجن أصبح معقلاً للجيش والشبيحة، ثم تحول إلى معتقل رهيب منذ أن بدأت معارك تحرير حلب.

ويحكي سجن حلب جزءاً من معاناة السوريين الفظيعة في مواجهة نظام الأسد، وكيف أصبح مجرد غرف لانتظار الموت الذي أصبح أمنية للسجناء فيه، فقد قتل وأعدم فيه ما يقارب الـ150 سجيناً بالرصاص أو بالتعذيب، كما مات فيه عشرات المرضى لقلة الدواء والغذاء.

وفي منتصف شهر أيار الماضي، استطاع الجيش الحر طرد القوات النظامية من مبنى توسعة غير مكتملة للسجن، وأحدث فتحة في الجدار المحيط بالسجن الرئيسي. وقام أكثر من 750 مقاتل من الثوار وفصائل من الجيش الحر منها حركة أحرار الشام ولواء التوحيد بشن هجوم واسع على السجن وقد سيطروا على البناء الجديد فيه بعد تدمير البوابة الرئيسية، ولكنهم أجبروا على وقف الهجوم بعد قيام القوات النظامية بإطلاق النار على نزلائه وإلقائهم من النوافذ.