الرئيسية » علماء آثار يعثرون على سيف يعود لفترة الإمبراطورية الرومانية

علماء آثار يعثرون على سيف يعود لفترة الإمبراطورية الرومانية

 

عثر فريق من علماء الأثار الأتراك خلال أعمال تنقيب في ولاية طوقات، شمالي تركيا، على سيف يعتقد أنه يعود إلى فترة الإمبراطورية الرومانية.

جاء ذلك خلال أعمال التنقيب المتواصلة في مدينة كومانا بونتيكا القديمة، بولاية طوقات.

وقالت الأستاذة الدكتورة، بورجو أرجياس، رئيسة فريق التنقيب في المدينة القديمة المذكورة، إن أعمال التنقيب في المنطقة متواصلة منذ عام 2004.

أرجياس وهي عضو الهيئة التدريسية بجامعة الشرق الأوسط التقنية، أوضحت أن أعمال الحفر والتنقيب أظهرت امتداد تاريخ مدينة كومانا بونتيكا القديمة إلى العصر النحاسي.

وأشارت إلى وصول فرق التنقيب لأول مرة هذا العام، إلى الطبقة الممتدة إلى الحقبة الرومانية، من المدينة القديمة.

وأضافت أنهم عثروا خلال التنقيب الأثري، على سيف.

المصدر: الأناضول

 

اقرأ أيضاً: اكتشاف فسيفساء في تركيا تعتبر الأقدم في منطقة البحر المتوسط

يساهم اكتشاف حجر رَصف يبلغ عمره 3500 عام في موقع يُعتقد أنه مدينة أثرية مفقودة في وسط تركيا ويُعتبر أقدم الآثار الفسيفسائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في تعزيز المعرفة بالحياة اليومية التي لا يزال الغموض يكتنفها للحثيين في العصر البرونزي.

والأحد، عثر الأحد علماء آثار في تركيا على أكبر حجر فسيفساء في حوض البحر الأبيض المتوسط، يبلغ عمره 3500 عاما في موقع يُعتقد أنه مدينة أثرية مفقودة في وسط تركيا ويُعتبر أقدم الآثار الفسيفسائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في تعزيز المعرفة بالحياة اليومية التي لا يزال الغموض يكتنفها للحثيين في العصر البرونزي.

وتتألف هذه الفسيفساء من أكثر من ثلاثة آلاف حجر بألوان طبيعية هي البيج والأحمر والأسود، منسقة على شكل مثلثات ومنحنيات، وقد عُثر عليها بين آثار معبد حثي يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، أي قبل 700 عام من أقدم فسيفساء معروفة في آثار اليونان القديمة.

“جدّة الفسيفساء القديمة”

وقال مدير الحفريات في موقع أوساكلي هويوك قرب يوزغات أناكليتو داغوستينو “إنها بمثابة جدّة الفسيفساء القديمة، ومن الواضح أنها أكثر تعقيداً. ما لدينا هنا هو بلا شك المحاولة الأولى لاستخدام هذه التقنية”.

في هذا الموقع الذي يبعد ثلاث ساعات من العاصمة التركية أنقرة، يستخدم علماء آثار أتراك وإيطاليون المجرفة والفرشاة لمعرفة المزيد عن مواقع الحثيين الذين كانت مملكتهم من الأقوى في الأناضول القديمة.

واستنتج داغوستينو أن هؤلاء “شعروا للمرة الأولى بالحاجة إلى القيام بشيء مختلف، باللجوء إلى أشكال هندسية، ووضع الألوان معاً، بدلاً من صنع حجر رصف بسيط”.

ويرجّح داغوستينو أن يكون الباني “عبقرياً”، أو أن يكون “طلبَ منه غطاء أرضي فقرر إنشاء شيء غير عادي”.

ويقع المعبد الذي عثر فيه على هذه الفسيفساء قبالة جبل كيركينيس، وهو مخصص لإله العواصف لدى الحثيين تشوب، وهو ما يعادل زيوس بين الإغريق.

ورجّح عالم الآثار أن “الكهنة الحثيين كانوا يؤدون طقوسهم في هذا المكان وهم ينظرون إلى قمة جبل كيركينيس”.

أرز لبنان

بالإضافة إلى الفسيفساء، اكتشف علماء الآثار أيضاً خزفيات من أحد القصور، ما يدعم فرضية أن أوساكلي هويوك هي بالفعل مدينة زيبالاندا المفقودة.

وورد ذكر زيبالاندا باستمرار في الألواح المسمارية الحثية، وهي كانت مكان عبادة مهماً مخصصاً لإله العواصف، إلا أن موقعها الدقيق لا يزال مجهولاً.

وأوضح داغوستينو أن الباحثين يتفقون على أن أوساكلي هويوك واحد من أكثر المواقع التي يحتمل” أن زيبالاندا كانت قائمة فيها، مشيراً إلى أن اكتشاف آثار القصر وأوانيه الخزفية والزجاجية الفاخرة عزز هذا الاحتمال”. وأضاف “نحن نفتقر فقط إلى الدليل النهائي، وهو لوحة تحمل اسم المدينة”.

ولم يكن سكان أوساكلي هويوك يترددون في إحضار أخشاب من أشجار الأرز في لبنان لبناء معابدهم وقصورهم، لكنّ كنوز هذه المدينة، كغيرها في العالم الحثي، اختفت لسبب ما زال مجهولاً قرابة نهاية العصر البرونزي.

ومن الفرضيات أن يكون ذلك عائداً إلى تغيّر مناخيّ صاحبته اضطرابات اجتماعية.

الحثيون يسكنون مخيلة الأتراك

وبعد نحو ثلاثة آلاف عام على اختفائهم من على وجه الأرض، لا يزال الحثيون يسكنون مخيلة الأتراك.

فرمز أنقرة شخصية حثية تمثل الشمس. وفي ثلاثينيات القرن العشرين، عرّف مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بالأتراك على أنهم الأحفاد المباشرون للحثيين.

وقال داغوستينو “لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا إيجاد صلة بين الحثيين والناس الذين يعيشون هنا اليوم. فقد مرت آلاف السنين وتنقّل الناس. لكنني أعتقد أن ثمة صلة روحية لا تزال موجودة”.

ومن باب إبراز هذا الارتباط ربما، أعاد فريق التنقيب تكوين تقاليد الطهو الحثية، مجرّباً الوصفات القديمة على الخزف المصنوع بشكل مماثل للطريقة القديمة، باستخدام التقنية التي كانت متبعة والطين المستعمل في ذلك الوقت.

وقالت المدير المشاركة للحفريات فالنتينا أورسي “أعدنا بناء الخزف الحثي بالطين الموجود في القرية التي يقوم فيها الموقع، وطهونا تمراً عليه خبز، كما كان الحثيون يأكلون”. وختمت “كان المذاق لذيذاً جداً”.

المصدر: أ.ف.ب

 

اقرأ أيضاً: الأطول من نوعه في العالم.. نفق “تيتوس” أعجوبة الهندسة المعمارية القديمة

بفضل حكايته الغريبة وطريقة بنائه الرائعة، يُعد نفق “تيتوس” الواقع في منطقة سمانداغ بولاية هاتاي جنوبي تركيا، من أهم الوجهات التي تحظى بإقبال كبير من قِبل السياح الراغبين بخوض رحلة عبر التاريخ.

يستلقي نفق “تيتوس” القديم في منطقة “صمان داغ” التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا شاهداً على فن معماري مذهل، ونُحت النفق على يد 1000 عبد فيما مضى ليمنع مياه الفيضانات التي كانت شائعةً في المنطقة. وهو اليوم يحظى باهتمام خاص من السياح المحليين والأجانب.

ويعد نفق “تيتوس” مشروعاً ضخماً بدأ منذ 2000 عام عندما تم حفره في قاعدة الجبل لمنع مياه الفيضانات التي تحمل الرمال والحصى من غمر ميناء المدينة وتهديد عمله، ولا يزال يمثل أعجوبة هندسية لا تصدق.

كما يعرف هذا النفق بـ ”نفق فيسباسيان“، نسبة إلى الإمبراطور الروماني الذي حكم خلال القرن الأول الميلادي

وتم تصميم النفق لأول مرة من قبل الإمبراطور الروماني “فيسباسيان” الذي بدأ بناءه في عام 69 بعد الميلاد وأكمل العمل به خليفته وابنه الإمبراطور “تيتوس” واستمر حتى زمن خلفائه الآخرين، لينتهي تماماً في عهد أنطونيوس بيوس في القرن الثاني. وقد تم بناؤه عن طريق حفر الصخور باستخدام السواعد البشرية فقط.

والنفق هو جزء من نظام تحويل المياه من مساراتها الطبيعية نحو مسار صنعي مدروس بعناية ويتكون من سد وقناة قصيرة وقسم نفق أول وقناة وسيطة قصيرة وقسم نفق ثان وقناة تصريف طويلة.

آلية الحفر

ويحتوي نفق “تيتوس” على نقش محفور بأناقة في الصخر عند مدخل النفق الأول.. بينما يوجد واحد آخر في نفق التفريغ الأخير. وهو يقف اليوم كشاهد على التاريخ تجب زيارته لكل وافد إلى “هطاي” لأنه يأخذ الضيوف في رحلة رائعة عبر الزمن.

ويبلغ طول النفق 1.380 متراً وارتفاعه 7 أمتار وعرضه 6 أمتار، ما يثير إعجاب الزوار المحليين والأجانب بهندسته المعمارية البديعة وسط الطبيعة.

وهو يقع عند سفح جبال “نور” بالقرب من قرية “شفلك” الحديثة على بعد 7 كيلومترات شمال غرب وسط “صمان داغ” و35 كيلومتراً جنوب غرب أنطاكيا.

ويثير النفق استغراب وحيرة السياح بسبب طريقة بنائه الفريدة، إذ تم حفره وسط الجبل بأدوات بدائية كالمطرقة والإزميل.

كما تقع مغارة المهد أيضاً بجوار النفق مباشرةً على بعد 100 متر فقط، وتتميز بهيكل معماري وزخارف مبهرة للغاية.

وتقع المغارة في الجهة الشرقية من النفق، وتحتوي على قبور تعود للعصر الروماني.. حيث يُعتقد بأنها قبور لمسؤول من طبقة النبلاء مع أفراد أسرته.

وفي حديثها مع الصحافة قالت “عائشة إرسوي” مديرة متحف “هطاي” للآثار، إن الولاية تحتل قيمة تاريخية وثقافية مهمة بفضل هذه المواقع التاريخية.

وذكرت “إرسوي” أن “هاتاي” استضافت العديد من الحضارات عبر تاريخها وأنها الآن تحظى باهتمام كبير من قبل الزوار المحليين والأجانب. وأشارت إلى أن نفق “تيتوس” لا يزال من أبرز الأماكن في المدينة. وأضافت أن عدد زوار النفق يتزايد يوما بعد يوم

“نفق تيتوس الذي يبلغ طوله 1.380 متراً وهو أثر روماني هام لمدينتنا، يأخذ زواره في رحلة عبر الزمن. لقد توافد أكثر من 28.000 زائر محلي وأجنبي إلى نفق تيتوس خلال الثمانية أشهر الماضية”.

وقال “طيار دميرجي” الذي جاء من غازي عنتاب للسياحة:”نفق تيتوس مكان من عجائب الطبيعة. يجب على الجميع التوقف هنا بالتأكيد”.

أما “جلال قره داوود” الذي جاء من مرسين لزيارة النفق مع عائلته، فقال إن “هطاي” ولاية هامة تركت بصماتها في التاريخ. وصرح بأنه مسرور بزيارة المدينة التي استضافت العديد من الحضارات. وأضاف:”هطاي مدينة لها مكانة مختلفة في تركيا من حيث التاريخ والطبيعة وفن الطبخ”.

شهبا برس – وكالات