أعلنت شركة “سانلاب” (Sanlab) التركية، التي تعمل في مجال تطوير تقنيات المحاكاة، بدء نشاطها الصناعي والتجاري في ولاية قونية (وسط)، للمساهمة في تقليل الاعتماد على الخارج في التطبيقات الروبوتية وأنظمة المحاكاة والاختبار.
وأفادت الشركة في بيان لها، أنها افتتحت مؤخّرًا مركزًا للبحث والتطوير والإنتاج في منطقة تطوير الصناعات التكنولوجية “اينو بارك” (InnoPark) بولاية قونية، بدعم من وكالة مولانا للتنمية، لتطوير مشاريع محاكاة عالية التقنية للعديد من مجالات الصناعة التكنولوجية.
وأشارت الشركة الى أن نشاطها الصناعي والتجاري يهدف أيضًا لإنتاج أنظمة اختبار عالية التقنية لاستخدامها في مجال الصناعات الدفاعية، وأنها تلقت دعمًا من شركة أسيلسان للصناعات الدفاعية (ASELSAN)، من أجل المساهمة بتطوير صناعة دفاعية دقيقة وخالية من الأخطاء.
ولفتت “سانلاب” التي تعد واحدة من الشركات القليلة في العالم في هذا المجال، أنها تعمل على إنتاج أجهزة لتنفيذ اختبارات الاهتزازات وتسارع المركبات الجوية والبحرية والبرية بدقة عالية وواقعية من خلال منصات حركة مخصصة لهذا الغرض.
وأوضحت أن منصات الحركة المذكورة تتمتع بقوة عالية تساهم في الحصول على أفضل الاختبارات العسكرية، كما أن المنصات المذكورة تقلل أيضًا من تكاليف النماذج الأولية إلى حد كبير وتقصير فترات البحث والتطوير.
– تطوير منصة محمولة
وقال الشريك المؤسس في شركة “سانلاب”، سلجوق كوكرك، إن شركته دخلت في مجال تطوير تقنيات المحاكاة مع ظهور أهمية هذه التقنية في الوقاية والتقليل من حوادث العمل.
وأضاف كوكرك لمراسل الأناضول، أنهم ينتجون أنظمة محاكاة خاصة بالآلات التي تعمل بواسطة الحاسب الآلي والتجميع وصيانة المركبات الكهربائية.
ذكر كوكرك أن شركته تنتج روبوتات ومنصات اختبار وأجهزة محاكاة عالية التقنية منذ عام 2009، وأنها طوّرت تقنيات محاكاة لأهم المؤسسات والشركات العاملة في تركيا.
وتابع القول: نحن شركة تقوم بإنتاج أنظمة المحاكاة والروبوتات. قمنا بتصنيع أجهزة محاكاة للمركبات البرية مستخدمين إمكانات نظام الفيزياء الواقعية. هذا النظام يوفر لأجهزة المحاكاة إمكانية إعطاء نفس التأثيرات المحسوسة في المركبات والمنصات الحقيقية.
واستطرد: ولتحقيق ذلك، يعمل في شركتنا العديد من المهندسين من مختلف الفروع مثل ديناميكيات المركبات والميكاترونكس، الى جانب مجموعة من المبرمجين.
إضافة إلى ما سبق، قمنا بتطوير منصة محمولة من خلال الاستفادة من برنامج دعم حكومي، بغرض تطوير مجموعة من الروبوتات المستخدمة في مجال الصناعة الدفاعية.
وأوضح كوكرك أن شركته عاقدة العزم على تقليل الاعتماد على الخارج في مجال الصناعات عالية التقنية وتطوير منصات اختبار لتكون بديلة عن المنصات التي تنتجها الشركات الأجنبية المنافسة.
وأشار إلى أن شركته تعمل على رفع الطاقة الإنتاجية السنوية، بسبب تلقيها عدد كبير من طلبيات الشركات المدنية والعسكرية داخل تركيا وخارجها.
ولفت الى أن شركته لم تصدر بعد منصات اختبار محمولة إلى الخارج، لكنها قامت خلال العام الجاري بتصدير مجموعة واسعة من أجهزة المحاكاة.
كما أشار كوكرك إلى أن شركته شاركت في فعاليات النسخة الـ 15 من معرض الصناعات الدفاعية الدولي، وأن المنتجات التي جرى عرضها خلال أيام المعرض نالت اهتمام مندوبي الدول الصديقة والحليفة.
وفي الفترة من 17 إلى 20 أغسطس/ آب الماضي، شهدت مدينة المعارض (TÜYAP) في إسطنبول، تنظيم فعاليات النسخة الـ 15 من معرض الصناعات الدفاعية الدولي، برعاية من رئاسة الجمهورية التركية واستضافة من وزارة الدفاع وجمعية (مؤسسة وقفية) دعم القوات المسلحة التركية.
الأناضول
اقرأ أيضاً: خلال أقل من عام.. تركيا تصدِّر سيارات بقيمة 5.5 مليار دولار
صدَّرت تركيا سيارات ركاب، بقيمة 5.5 مليارات دولار، في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز من العام الجاري.
وأظهرت معطيات اتحاد أولوداغ لمصدري السيارات أن تركيا صدرت سيارات ركاب إلى أكثر من 100 دولة وإقليم ومنطقة تجارة حرة خلال الفترة المذكورة.
وارتفعت قيمة المبيعات الخارجية إلى 5 مليارات و514 مليونا و97 ألف دولار، خلال المدة المذكورة، بزيادة 8%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
واحتلت فرنسا المركز الأول في استيراد السيارات التركية، بقيمة بلغت 983 مليونا و608 آلاف دولار
تليها إيطاليا بـ 540 مليونا و95 ألف دولار.
ألمانيا ثالثا بـ 510 ملايين و869 ألف دولار.
وقبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “المراحل المتعلقة بالسيارة المحلية تسير وفق المخطط، عام 2023 سنرى سيارتنا في الطرقات”.
وكان فؤاد أوقطاي نائب الرئيس قال إن هدف بلاده الوصول لعتبة 210 مليارات دولار في قطاع الصادرات مع حلول نهاية العام الجاري.
وفي 2020 ، تم بيع 16 مليون و 362 ألف سيارة ركاب إلى اليابان بنسبة زيادة بلغت 701 بالمئة مقارنة بعام 2019، بحسب وكالة الأناضول.
اقرأ أيضاً: تركيا تستعد لانتاج طائرات مسيرة بإقلاع وهبوط عامودي
تعتزم شركة بايكار التركية، المتخصصة في صناعة الطائرات المسيّرة، البدء الفعلي لإنتاج طائرات مسيّرة دون الحاجة لمدرج مطار، من خلال تصميمها الجديد لطائرات تحلق بشكل عامودي.
وقال براق أوزبك، مهندس تصميم المركبات الجوية بالشركة، إنه يمكن لمسيرة بيرقدار ذات الإقلاع العمودي تنفيذ مهامها دون الحاجة إلى مدرج طيران، ويمكن وضعها بالمخافر أو الوحدات العسكرية أو المنصات البحرية.
وقال إن التصميم الجديد للطائرة يحتوي على كاميرا نهارية، وأخرى حرارية، ومؤشر ليزر.. وجهاز لقياس المسافات، ومن الممكن أيضا تطوير نسخ مختلفة من المركبة في المستقبل، بمقدورها حمل ذخيرة لتنفيذ مهام قتالية مختلفة.
وكشفت الشركة أن التصميم الجديد سيكون متاحا تجاريا بميزة الإقلاع والهبوط العمودي (DİHA) خلال عام 2022، وذلك بعد إعلان إتمامها اختبارات الطيران للمسيرة، وعرضها بمهرجان “تكنوفيست” لتكنولوجيا الطيران والفضاء بإسطنبول.
ميزات الطائرة الجديدة :
وتمتاز الطائرة المسيرة بيرقدار بخاصية الإقلاع والهبوط العمودي.. وبالقدرة على تنفيذ مهام في مساحات ضيقة، كما تمتلك الطائرة نطاق اتصالات يصل إلى 150 كيلومترا.. وتتمتع بالقدرة على الهبوط والإقلاع والطيران الذاتي بفضل تقنية دمج المستشعرات المطبقة بها. ويمتاز محرك الطائرة باستهلاكه المنخفض للوقود، وقدرته العالية على التحمل.
وأوضح أوزبك أن الطائرة تقوم بالهبوط والإقلاع العمودي بواسطة أربعة محركات كهربائية.. وأنها تواصل الطيران بواسطة محرك احتراق داخلي يعمل بالبنزين؛ لذلك تعدّ مركبة جوية هجينة، مشيراً إلى أن هذه الميزة تمكنها من الطيران لمدة 12 ساعة متواصلة، وهي مدة أطول من مدة طيران أي مركبة جوية كهربائية أخرى.
ويمتاز محرك الطائرة باستهلاكه المنخفض للوقود وقدرته العالية على التحمل.
تعاون مع شركاء محليين
وأضاف أنه يمكن شحن بطاريات الطائرة المسيرة العمودية؛ بفضل المولدات الموجودة بمحرك الاحتراق الداخلي.
وتابع: “يبلغ وزن المركبة 50 كيلوغراما، وتبلغ المسافة بين جناحيها 5 أمتار. ويمكنها تنفيذ عمليات على ارتفاع 9 آلاف متر، والطيران على ارتفاعات تصل إلى 15 ألف قدم. وتصل سرعتها إلى 45-50 عقدة. ويمكنها البقاء في الجو لفترات طويلة، والقيام بمهام استطلاعية”.
وأشار أوزبك إلى أنهم يتعاونون مع شركاء محليين في أنظمة الكاميرات والمحرك.. وأن النموذج الذي تم إجراء اختبارات عليه يعمل بمحرك محلي من تطوير شركة أرين للمحركات (Erin Motor)، وهو محرك يعمل بالحقن الإلكتروني للوقود.
وشدد على أن هذا المحرك أكثر أمناً من المحركات التي تحتوي على كاربراتير، كما يمكنه تغذية كل أنظمة المركبة بالطاقة بفضل المولدات الموجودة به.
واستطرد: “نظراً لأن الإقلاع العمودي يتم بواسطة محرك كهربائي، فإن كفاءة المركبة ستتطور وتزداد باستمرار، بالتوازي مع التطور الذي يحدث في تكنولوجيا البطاريات”.
وذكر أنه من الممكن تطوير نسخ مختلفة من المركبة في المستقبل، بمقدورها حمل ذخيرة لتنفيذ مهام مختلفة.
وأضاف: “إلكترونيات الطيران، والأنظمة الإلكترونية، والبرمجيات المستخدمة في المركبة، جميعها أثبتت كفاءتها في الطائرات المسيرة المصغرة ومسيرات بيرقدار وأقينجي (تنتجها الشركة).”
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح السبت، زيارة إلى مهرجان تكنوفيست للطيران والفضاء والتكنولوجيا، في مطار أتاتورك بإسطنبول.
والثلاثاء، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان، وتنتهي فعالياته الأحد 26 من سبتمبر/ أيلول الجاري.