الرئيسية » زواج نفطي في إقليمي الفرات والجزيرة في ظروف نفطية غامضة

زواج نفطي في إقليمي الفرات والجزيرة في ظروف نفطية غامضة

 

زواج نفطي في  إقليمي الفرات والجزيرة  في ظروف نفطية غامضة

 

 

يحكى أن ……

لكل زواج سعيد ظروفه الغامضة أو ربما كانت بمحض الصدفة لم يخطط لها مسبقَاً , فمنهم من إلتقى بمحبوبته عند مروره من أمام منزلها في إحدى القرى النائية في الوقت الذي تعطلت فيه دراحته النارية ذات الثلاث عجلات مما دفعها أي المحبوبة لمساعدته في إعادة الإقلاع للمحرك الذي ضاق ذرعاً بصاحبه فانت بداية الأسطورة ( الحب من أول دفشة )

أما صاحبنا إبن إحدى أكبر العشائر المسيطرة على أغزر الأبار النفطية المحررة في المنطقة الشرقية له حكاية آخرى بنكهة نفطية بإمتياز , بدأت عندما كان هو ورفاقه في تخييم إستجمامي ليستنشقوا نسيم الصبا في صحرائنا السورية ويتبادلون الحديث على أنغام أجمل ما قيل في الثورة من أناشيد وهتافات وفجأة تقاطعهم فتاة  وتطلب من قائد المجموعة المخيمة شيئاً ليشعلوا النار هي وعائلتها المخيمة في مكان قريب بعد أن رأت نارهم موقدة تحت إبريق الشاي تكاد تلتهمه من شدة لهيبها وهي تصدر أصوات طقطقة العملة السورية من فئة (500 و 1000) ليرة بعد أن نفد الحطب في كل مكان بسبب إجرام الأسد ومليشياته .

نعم هكذا بدأت قصتهما عندما إنتفض الشاب وكله مروءة ليعطيها حطباً نقدياً ثمن مئات براميل النفط التي تباع للنظام  البائس والمغبون ربما في هذه الصفقة .

تم سرد ما سبق على سبيل الرمزية لا التمثيل الواقعي , ولكن ما يجري على أرض إقليمي الفرات والجزيرة في شرق سورية اليوم بحق جريمة في حق الثورة السورية والشعب الثائر , إن ما يتحدث عنه الناشطون من سرقة مليارات الليرات السورية ثمن براميل النفط المستخرجة من الأبار التي تم تحريرها من نظام الأسد والتي يذهب ريعها للعشائر التي دخلت الثورة بل تغطت بوشاحها وتسلحت لكي تحمي تلك الأبار وتنهب ثرواتها يجب أن يوضع له حد وتنتهي تلك المهزلة .

إن الثوار في المنطقة الشرقية وأقول المجاهدون الحقيقيون الذين يقاتلون النظام على الجبهات بحاجة لثمن الرصاصة وإخوانهم من تجار الحروب والنفط أبناء العشائر لازالوا يصمون السمع وكأنهم ورثوا نفطنا وثرواتنا .

إن ما تعيشه ثورتنا اليوم يفرض علينا التحرك وبسرعة لوضع حد لهذه المشكلة وخصوصاً في ظل تسيس الدعم ومنعه عن جبهات الداخل ومقاتلينا وتآمر الغرب الفاضح مع النظام , أصبح من الضروري تسخير هذه الثروة لخدمة الثورة وقتال النظام فهي كفيلة بترجيح الكفة من جديد لصالح الثورة وخلق حالة من الإعتماد على الذات وعدم الإنصياع للمزاج الغربي والأممي المتقلب حيال الثورة السورية ومآسي السوريين وعذاباتهم اليومية مع الإرهاب الذي يمارسه الأسد ومرتزقته عابري الحدود .

شهبا برس – خالد الخطيب