ثورة دوت كوم سيريا
يقول متسائلاً أحدهم هل يجوز الجهاد من وراء اللاب توب أو الأيباد على أثير جبهاتها المشتعلة عند كل مساء من مساءات السوريين الدموية ( الفيس بوك والتويتر ووو) تلك الجبهات التي لطالما أصبحت ملاذاً أمناً لنسبة عالية من المجاهدين السوريين شباباً منهم وشيباً ورافقتهم في حلهم وترحالهم مقيمن وزائرين متجولين .
لابل رافقتهم في المطبخ والسوق وأصبحت سوق للزواج والتعارف لم يحظوا بمثلها فرصة من قبل , وكانت منبرهم الشغوف للإنتقام مرة والتشهير مرات بشخصيات ثورية حملة الرايات في بدايات السلمية من الثورة والبنادق لما تخضبت أرض الشام بدماء أبطالها مما شكل حافزاً للكثيرين ممن لم يفكروا يوماً بإرتياد هذا المضمار أن يكونوا جزءً منه مغردين وبلا هوادة علها القناة الأكثر أمناً لهم وضماناً لأرواحهم وفي الوقت نفسه تعينهم على إثبات إرتيادهم المحموم لساحات الثورة وميادين بطولاتها فلا بد من مقعد في الوطن الجديد ..
ثورة دوت كوم سيريا وبإمتياز جعلت كل الثوريين والمتثورنينين الحديث منهم والقديم البعيد خلف البحار والقريب تحت براميل الطائرات كأسنان المشط .
ثوة دوت كوم سيريا وبجدارة إختزلت كل الدماء بالشعور بالغضب , وإختصرت كل الفقر والجوع الذي يعصف بسواد السوريين الأعظم بالشعور بالإمتعاض .
ثورة دوت كوم سيريا إختصرت الدين بحديث ينشر أو آية كريمة من القرأن لتكون شهادة تعريف بمدى الحرص على الإسلام ومبادئه وإلتزاماته .
ثورة دوت كوم سيريا عملت وببالغ الحزن والأسى على زيادة الفرقة بين الثوار وقصمت ظهر البعير لإنها ما خلقت يوماً كذلك وكما فعل السوريون أصحاب الحق والدم والأرض المقهورة .
شهبا برس – خالد الخطيب