الرئيسية » اكتشاف أحفوري “ثعبان بأربع أرجل” يذهل العلماء

اكتشاف أحفوري “ثعبان بأربع أرجل” يذهل العلماء

أفاد تحليل جديد بأن علماء الباليونتولوجيا الذين ادعوا أنهم وجدوا الحلقة المفقودة بين الثعابين والسحالي ربما احتفلوا باكتشاف “الكأس المقدسة” قبل الأوان.

ومنذ ست سنوات فقط، أذهل عالم الأحافير اكتشاف “ثعبان بأربع أرجل” في البرازيل، وزعم أنه يكشف عن حلقة مفقودة في الشجرة التطورية للثعابين والسحالي. وكانت الإثارة التي أحاطت بالاكتشاف ملموسة وشبهت باكتشاف “الكأس المقدسة”.

وقام العلماء بتأريخ هذا المخلوق الغريب منذ حوالي 110 ملايين سنة – العصر الطباشيري المبكر – وأطلقوا على الرابط “المفقود” Tetrapodophis amplectus.

وقال الدكتور ديف مارتيل، من جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة، والذي نشرت ورقته البحثية عن الاكتشاف في مجلة Science، في ذلك الوقت: “هذه الحفرية تجيب عن بعض الأسئلة المهمة جدا، على سبيل المثال، يبدو واضحا لنا الآن أن الثعابين تطورت من سحالي الحفر، وليس من السحالي البحرية”.

ولكن، هناك مشكلة صغيرة واحدة: الباحثون ليسوا مقتنعين تماما بأن Tetrapodophis amplectusr كان ثعبانا.

ووفقا لتحليل جديد أجراه باحثون في جامعة ألبرتا، كندا، كان الزاحف على الأرجح سحلية بحرية طويلة الجسم.

واقترح هذا التطور غير المتوقع من قبل عالم الحفريات مايكل كالدويل، الذي قدم نتائجه البديلة في مجلة علم الحفريات النظامية.

وقال: “من المفهوم منذ فترة طويلة أن الثعابين هي أعضاء في سلالة من الفقاريات ذات الأرجل الأربعة التي فقدت أطرافها نتيجة للتخصصات التطورية. وفي مكان ما في السجل الأحفوري للثعابين القديمة يوجد شكل أسلاف لا يزال له أربع أرجل. لذلك فقد تم التنبؤ منذ فترة طويلة بأنه سيتم العثور على ثعبان بأربع أرجل كأحفورة”.

وفي الدراسة الأصلية لعام 2015، ادعى الباحثون أنهم وجدوا أول مثال معروف لثعبان رباعي الأرجل.

وقال البروفيسور كالدويل: “إذا تم تفسيره بشكل صحيح بناء على التشريح المحفوظ، فسيكون هذا اكتشافا مهما للغاية”.

ولكنه يعتقد أن التحليل الأصلي عانى من “عدد من التوصيفات الخاطئة” لتشريح المخلوق وتشكله. وتضمنت هذه السمات التي بدت للوهلة الأولى مرتبطة ارتباطا وثيقا بالثعابين.

ولكن وفقا للتحليل الجديد، فإن سمات هذا المخلوق أكثر اتساقا مع تلك الموجودة في سحالي dolichosaurs.

وقال عالم الحفريات: “الاستنتاج الرئيسي لفريقنا هو أن Tetrapodophis amplectus ليس في الواقع ثعبانا وصنّف بشكل خاطئ. بدلا من ذلك، تتوافق جميع جوانب تشريحه مع التشريح الذي لوحظ في مجموعة من السحالي البحرية المنقرضة من العصر الطباشيري والمعروفة باسم dolichosaurs”.

وتوصل الخبير وزملاؤه إلى هذه الاستنتاجات بناء على الصخرة التي استخرجت منها الحفرية.

وأوضح: “عندما انفصلت الصخرة التي تحتوي على العينة واكتشافها، انتهى الأمر بالهيكل العظمي والجمجمة على جانبي الصفيحة المتقابلة، مع وجود قالب طبيعي يحافظ على شكل كل منهما على الجانب المقابل. الدراسة الأصلية وصفت الجمجمة وتغاضت عن العفن الطبيعي، الذي حافظ على العديد من الميزات التي توضح أن Tetrapodophis لم يكن لديه جمجمة ثعبان – ولا حتى جمجمة بدائية”.

وعلى الرغم من الوحي الصادم، يعتقد الباحثون أن الحفرية لا تزال تكشف الكثير من المعلومات حول الماضي.

المصدر: إكسبريس

 

اقرأ أيضاً: اكتشاف ديناصور بلا أسنان عاش قبل 80 ميلون سنة

أعلن المتحف الوطني في ريو دي جانيرو يوم الخميس 11/18 اكتشاف نوع جديد “نادر جداً” من الديناصورات عبارة عن ثيروبود “بلا أسنان”، وهي حيوانات عاشت في جنوب البرازيل قبل 70 إلى 80 مليون سنة.

وتعرف الباحثون على هذا الديناصور الصغير المسمى “بيرتاساورا ليوبولديناي” ويبلغ طوله متراً واحداً وارتفاعه 80 سنتيمتراً بفضل مجموعة من المتحجرات التي عثر عليها بنتيجة أعمال تنقيب في ولاية بارانا بين عامي 2011 و2014.

ومن المعلوم أن الثيروبودات هي ديناصورات ذات قائمتين، وهي عموماً من اللواحم والعواشب ولديها أسنان.

لكن المتحف الوطني أوضح أن النوع المكتشف “لديه منقار ويخلو من الأسنان خلافاً لكل الأنواع الأخرى المكتشفة في البرازيل حتى الآن”.

his handout picture released by the National Museum of Rio de Janeiro on January 25, 2021. (Photo by National Musem of Rio de Janeiro / AFP)

ونشرت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع مركز كونتيستادو لعلم المتحجرات بولاية سانتا كاتارينا (جنوب البرازيل) يوم الخميس في مجلة “نيتشر” العلمية.

وقال مدير المتحف الوطني عالم المتحجرات ألكسندر كيلنر في مؤتمر صحافي “لدينا جمجمة وفك وعمود فقري وحوض ومشدات صدرية وبقايا أطراف أمامية وخلفية، مما يجعل +بيرتا+ أحد أكثر ديناصورات العصر الطباشيري اكتمالاً التي تم اكتشافها في البرازيل”.

ورأى العلماء أن عدم توافر أسنان لدى هذا النوع “مفاجأة حقيقية” تثير اسئلة عدة عن طبيعة نظامه الغذائي.

وقال جيوفاني ألفيس دي سوزا الذي شارك في إعداد الدراسة “لربما كان يأكل بشكل مختلف عن الديناصورات الأخرى ذوات القوائم، ولكن عدم توافر أسنان لديه لا يعني أنه لا يستطيع أكل اللحوم”.

واختير للحيوان اسم “بيرتاساورا ليوبولديناي” تكريما للعالمة البرازيلية والباحثة في المتحف الوطني بيرتا لوث والإمبراطورة ماريا ليوبولديناي، زوجة امبراطور البرازيل بيدرو الأول التي كانت تهتم برعاية دراسات العلوم الطبيعية.

وكانت انطلقت الأسبوع الفائت أعمال إعادة بناء المتحف الوطني في ريو دي جانيرو الذي أتى عليه حريق في ايلول/سبتمبر 2018 وكان يضم واحدة من أكثر مجموعات التاريخ الطبيعي قيمة في أميركا اللاتينية.

اكتشاف مماثل في صحراء منغوليا

وكان باحثون قد اكتشفوا في عام 2019 ديناصوراً عاش منذ 100 مليون عام في صحراء جوبي في منغوليا. وكشف الباحثون أن الديناصور كان بحجم الدجاجة الضخمة، وليس له أسنان، رغم أن فكيه قويان جداً.

وكان الديناصور يعيش على البيض والبذور، بفضل عضلات فمه القوية، التي تعوض عدم وجود أسنان، حسب اعتقاد العلماء.

وأطلق الباحثون اسم جوبيرابتور على الديناصور المكتشف حينها، نسبة إلى صحراء جوبي، التي عثروا على بقاياه فيها. وكان الديناصور يشبه دجاجة ضخمة، مثل الديناصورات التي ظهرت في فيلم حديقة الديناصورات.

ويقول العلماء، أن غذاء الديناصور على الحيوانات القشرية، يلقي الضوء على أسلوب حياته. وقال البعض إن هذا الديناصور يعيش على النباتات، لأن الجمجمة لا تمكنه من أكل اللحوم، لكن العلماء لا يوافقون على ذلك، ويقولون إنه يحتمل كان يأكل اللحوم والنباتات في نفس الوقت.

المصادر: فرنس برس + شهبا برس – متابعات