أصبحت طائرات النظام في مساءات الحلبيين أمراً اعتياديا بل جزءاً من سهرهم وسمرهم , فما أن تغيب شمس النهار و يعسعس ليل الشهباء حتى تكسر ظلمة الليل طائرات النظام بمحركاتها القديمة و صوتها الذي يهدر بين خيوط الليل المظلم .
إضافة الى ذلك تقوم بعملية تمشيط كاملة لكافة الطرق و الشوارع الرئيسية في جولة على مداخل مدينة حلب وطرق ريفها الرئيسية .
فأخذت الطيارة دور الشرطة التي تقوم بدوريات على الطرق هكذا ينظر الحلبيون الى هذه الطائرات .
رشاشاتها الثقيلة المصوبة باتجاه الارض تستهدف كل ما يتحرك على الارض و قد تم تسجيل حالات استشهاد كثيرة لمدنيين استشهدوا بعد استهافهم بالطيران ليلاً .
هذه الطائرات رغم انها اصبحت جزءاً من حياة الناس هنا إلا انها لا زالت رعباً يلاحق الأطفال و النساء و الرجال و يقض مضاجعهم كون هذه الطلعات الجوية لا تتوقف حتى تتفس الشهباء صباحها .