قال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الجمعة 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021 إن الصاروخ الذي أطلقته إيران إلى الفضاء فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار لعدم قدرة الصاروخ على بلوغ السرعة المطلوبة.
أثارت محاولة الإطلاق، التي تزامنت مع المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، انتقادات من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.
إيران ترسل ثلاثة اجهزة بحثية للفضاء
متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية سبق إن قال يوم الخميس إن إيران استخدمت صاروخا لإطلاق الأقمار الصناعية في إرسال ثلاثة أجهزة بحثية إلى الفضاء في الوقت الذي تجري فيه مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة في النمسا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم في 2015.
قال المتحدث أحمد حسيني في تقرير وثائقي عن عملية الإطلاق أذيع على التلفزيون الرسمي ونشر على الموقع الإلكتروني “من أجل وضع الحمولة في المدار كان الأمر يتطلب أن تتجاوز سرعة الصاروخ 7600 (متر في الثانية). نحن وصلنا إلى 7350”.
لم يوضح حسيني الخميس ما إذا كانت الأجهزة قد وضعت في المدار، لكنه أشار إلى أن عملية الإطلاق تعد اختبارا قبل محاولات قادمة لوضع أقمار صناعية في الفضاء.
أجرت إيران، التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، بضع محاولات فاشلة لإرسال أقمار صناعية للفضاء في السنوات القلائل الماضية، بسبب مشاكل فنية.
تقول واشنطن إن تطوير إيران لمركبات إطلاق فضائية موضوع مثير للقلق بالنسبة لها، فيما قال دبلوماسي ألماني إن برلين طالبت إيران بالتوقف عن إطلاق صواريخ الأقمار الصناعية إلى الفضاء، مضيفا أن هذه الصواريخ تمثل انتهاكا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
انتقاد فرنسي لخطوة إيران
من جانبها قالت فرنسا الجمعة إن إطلاق الصاروخ الذي كان يستهدف إرسال ثلاثة أجهزة للأبحاث للفضاء خرق لأحكام الأمم المتحدة، واصفة ذلك بأنه شيء “مؤسف للغاية” لأنه يأتي في وقت يجري فيه إحراز تقدم في المحادثات النووية مع القوى العالمية.
تنفي طهران أن تكون عمليات الإطلاق الفضائي غطاء لتطوير صواريخ باليستية، أو أنها تنتهك قرارا للأمم المتحدة.
كانت إيران التي تملك واحدا من أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط قد مُنيت بفشل محاولات سابقة لإطلاق أقمار صناعية في السنوات القليلة الماضية بسبب مشاكل تقنية.
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن أُحيطت علما بتقارير بشأن الإطلاق، مضيفا أن مثل عمليات الإطلاق هذه تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالاتفاق النووي لعام 2015.
أضاف “الولايات المتحدة ما زالت قلقة بخصوص تطوير إيران لمركبات الإطلاق الفضائية التي تشكل مصدر قلق كبير من الانتشار”.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية ومؤسستين للأبحاث في 2019 وزعمت أنها تستخدم في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
تنفي طهران أن هذا النشاط يمثل ستارا لإخفاء تطوير صواريخ باليستية.
إيران تقصف سوريا بصواريخ بالستية رداً على هجوم الأهواز الحرس الثوري الإيراني
أطلقت إيران أول أقمارها الصناعية أوميد (الأمل) في 2009 كما أطلقت القمر (رصد) إلى مدار حول الأرض في يونيو حزيران 2011. وقالت طهران في 2012 إنها وضعت قمرا ثالثا في مدار.
في ابريل نيسان 2020 قالت إيران إنها أطلقت بنجاح أول قمر صناعي عسكري إلى مدار في أعقاب محاولات فاشلة متكررة في الشهور السابقة.
المصدر: عربي بوست – وكالات