لجأت قوات الأسد ومليشياتها في الآونة الأخيرة وبعد التخبط والخسارات المتكررة لقواتها على مختلف جبهات سورية إلى تجنيد الكثير من الناس أصحاب النفوس الضعيفة والذين هم على إستعداد لتقديم كل المعلومات عن الثوار ومناطقهم وتحركاتهم مقابل مبلغ مادي محدد يخصص لهم , وقد أمنت لهم قوات الأسد آليات معينة للتواصل من خلالها ونقل المعلومات التي تخص الثوار إلى غرف عمليات تلك المليشيات , وإتضح ذلك جلياً من خلال عدة إختراقات حصلت في صفوف الثوار وكانت نتائجها وخيمة على مواقعهم العسكرية التي خسروا جزء مهم منها .
وكنا شاهدنا منذ فترة عملية القبض على عميل أجنبي تابع للإستخبارات العسكرية لقوات الأسد وكيف كان يتنقل في مناطق الثوار المحررة وقد إعترف عن الكثير من المعلومات التي قدمها للجهات التي كان يعمل لصالحها في الطرف الأخر المحتل , أما اليوم فقد قامت فرقة المداهمة التابعة لجبهة النصرة بإلقاء القبض على جاسوس يعمل لصالح قوات الأسد و الذي كان منخرطاً في إحدى كتائب الثوار بحلب، والذي كان ينشط في أحياء حلب الشرقية , وكان مطلعاً على الكثير من الأمور العسكرية للثوار ويعرف تحركاتهم وكميات العتاد لديهم مما شكل صدمة كبيرة , كما عثر بحوزة الجاسوس على قبضة لاسلكية كان يتواصل فيها مع أجهزة المخابرات، حيث كان يزودهم بمعلومات أمينة وعسكرية تساعدهم على الحركة داخل المناطق المحررة.
كما ألقت جبهة النصرة القبض على الكثير من هؤلاء المخبرين والمتعاونين مع مليشيات الأسد في عدة مناطق بريف دمشق، ذلك خلال حملة مركزة تقوم بها جبهة النصرة وجميع كتائب الثوار لتنظيف الصفوف والمواقع الخلفية من كل المتعاملين مع قوات الأسد , وبعد التحقيق معهم اعترفوا بارتكاب عدة جرائم في حق من قتل وهتك للأعراض وإعطاء معلومات عن أماكن تواجد الثوار ليتم قصفها من قبل قوات الأسد ..
وذكر البيان اسماء كل الجواسيس المتعاملين مع قوات الأسد بالتفصيل وهذه عينة من تلك الأسماء التي وردت والتي كانت تنشط في ريف :
"زاهي سلام: عسكري مجند في جيش الأسد منذ سنتين وسبعة أشهر، كان يخدم في كتيبة الإشارة 304 التابعة لـ105 حرس جمهوري، وقد اعترف بارتكاب العديد من عمليات القتل والاعتداء على الأعراض" نقل المعلومات ,.
"عبد الوهاب مرعي: متطوع في جيش الأسد منذ 4 سنوات في السرية 215 أمن عسكري، اعترف بقتله عدد من الناس في عدة عمليات للجيش ونقله للعديد من المعلومات والتخابر .
"عبدالقادر أمين: اعترف بتعاونه مع عدة ضباط في الجيش ، وقد أعطاهم إحداثيات عدة مواقع للجيش الحر في حرستا والمليحة وغيرها مقابل مبالغ مالية تعطى له، وقد تم قصف ذات المواقع من قبل الطيران الحربي .
