تعرض ريفي حلب الجنوبي والشرقي لحلب لإشرس حملة قامت بها مليشيات شيعية قادمة برفقة قوات الأسد وبإعتى العتاد وخلفت الكثير من المآسي والويلات على سكان القرى والمدن الواقعة على طريق الإمداد الذي كان الغاية القصوى لتلك المليشيات والتي تهدف من السيطرة عليه وصل نقاط تمركز قوات الأسد بالأحياء الغربية التي لازالت محتلة مع معامل الدفاع ومطاري حلب الدولي والنيرب , وقد وثق ناشطون عشرات المجازر الوحشية التي إرتكبتها تلك القوات ضد أهالي تلك المناطق والذي لم تكن لهم أي نشاطات في الثورة السورية ولم يذكر عنهم أنهم إشتركوا بمقاتلته وهذا يعكس البعد والحقد الطائفي لدى تلك القوات المشتركة .
كل هذا دفع الأهالي هناك لمغادرة منازلهم التي دمرت بشكل كامل هرباً من موت محتم على أيدي مليشيات لا ترحم , وكانت مدينة منبج المحررة القبلة التي إتجه إليها العدد الأكبر من النازحون تلك المدينة التي تضاعف عدد سكانها مرتين قبل تاريخ دخول نازحي ريف حلب الشرقي والجنوبي وكان النازحون الأوائل من حلب المدينة والريف المجاور , وبحسب إحصائات مجالس وهيئات إغاثية في المدينة بلغ عدد النازحين في منبج حوالي 300 ألف نازح منهم من سكن داخل المدينة وريفها وجزء كبير في العراء بجوار المدينة يسكنون الخيام .
مثال ذلك مخيم اللاجئين الجديد بالقرب من قرية الحاج عابدين التابعة لمدينة منبج والذي يضم عدد كبير من اللاجئين , وهم الآن يعيشون في ظروف إنسانية صعبة جداً خصوصاً مع دخول فصل الشتاء ببرده القارس , ويذكر أن المخيم لا توجد فيه أي من المرافق العامة كالحمامات وغيرها وعدم توفر ماء الشرب النظيف .
وبحسب ناشطين في الحقل الإغاثي من مدينة منبج أنهم وجهوا عدة نداءات لهيئات إغاثية إسلامية وعربية ودولية لتخفيف المعاناة عن لاجئي المخيم وفعلا تمت المساعدة على شكل إغاثة غذائية وعينية وبحسبهم لاتكفي تلك الجهود ولا تتناسب وحجم المعاناة حيث يتطلب جهد ودعم مادي أكبر نظرا للعدد الكبير ودخول فصل الشتاء والذي يتطلب إجراءات مادية كثيرة كالتدفئة والأغطية والمؤن , علما أن المخيمات في مدينة منبج واللاجئون هناك أغلبهم من الأطفال والنساء الذين يتطلبون كما كبيراص من الرعاية الصحية .
الرئيسية » نازحوا ريف حلب الجنوبي والشرقي في منبج …..صراع من أجل البقاء