بدى الوزير عمران الزعبي في حكومة الأسد أكثر ثقة خلال حديثه عبر محطة تلفزيونية كردية الأمس حيث أشار إلى أن ذهاب حكومة "النظام السوري" إلى مؤتمر جنيف 2، ليس للحديث عن رحيل الأسد وإنّما من أجل تشكيل حكومة من النظام والمعارضة السوريّة معاً، كما أضاف أن نجاح جنيف 2 مرتبط بالإرادة السياسيّة رغم عدم توفّر ضمانات للنجاح، إلا أنّه يتمنى أن يتم الأمر على اتفاق.
تأتي تصريحات الزعبي الذي عرف عنه الكثير من الكذب تشويه الحقائق بصفته وزيراً للإعلام في حكومة سهلة للأسد قتل السوريين في الوقت الذي تشهد حلب أكبر مجزرة عرفتها خلال أعوام الثورة حيث تقصف يومياً بعشرات البراميل التي تلقى بواسطة مروحيات قتالية , وكانت أخرها ما جرى الأحد حيث وصل عدد الشهداء بين المدنيين إلى أكثر من 200 شهيد وناششطون يتحدثون عن أرقام أكبر من ذلك بسبب وجود عدد كبير من الجرحى إصاباتهم خطرة جداً .
بحسب ناشطين تأتي هذه الحملة الضخمة من البراميل والمجازر وكأنه تصريح دولي أممي لثني الثوار في الداخل عن مواقفهم وقبول شروط مؤتمر جنيف الثاني , وأكد الناشطون أن المعارضة الممثلة في الخارج بالإئتلاف وغيرها من القوى تشترك في هذه الدماء التي تسفك بسبب قبولها حضور جنيف والمساومة على دماء الشعب السوري وأكد الناشطون أنه ما من أمل في أي مؤتمر قادم بسبب غياب الإرادة الدولية وفشل الأمم المتحدة في كل المعايير الإنسانية والحقوقية التي تتشدق بها وأن لا سبيل للخلاص من هذه العصابة إلا بمتابعة الكفاح المسلح وعدم التهاون بقطرة دم واحدة سفكتها تلك العصابات المحلية والقادمة من الخارج من لبنان والعراق وإيران
