تعالت أصوات شبيحة الأسد وهي تبارك ما فعلته قواته في حلب من إلقاء للبراميل على كل الأحياء المحررة وعدة مدن وبلدات بالريف الحلبي والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين وحولت بيوتهم إلى ركام , ومن خلال مراسلينا في المدينة تبين أن كل الأهداف التي قصفت هي بيوت ومساكن للمدنيين لا وجود للثوار في هذه الأماكن ما يعني أن إستهداف المدنيين و ترويعهم وقتلهم هو سياسة ممنهجة باتت تتبعها قوات الأسد في الأيام الأخيرة .
نزار نيّوف و موقعه الإخباري " الحقيقة " ، الموقع التابع و الممول من الأمن العسكري، خرج علينا اليوم بتفاصيل الذي جرى بحلب الأمس و عن استخدام الجيش الحر للأطفال و المدنيين كدروع بشرية، و صرّح بفصيح العبارة و الكلام لنيّوف و نحن نقتبس:
"بالنسبة لي، وبصريح العبارة، "ما عاد فارقة مع طيزي ..عدم المؤاخذة"، ولن أتعاطف مع أي مدني يقبل بوجود المسلحين في حارته أو يرحب بأي مسلح. ويصبح استهداف هذه المرافق "أمرا مشروعا من الناحية العسكرية". بتعبير آخر: "يلي بموت بموت بكيسه وعلى حسابه الشخصي". " انتهى الاقتباس..
إذاً ما يجري من مجازر ليست قرار فردي يتخذه قائد عسكري في قوات الأسد إنما فكر إرهابي منتشر في صفوف تلك العصابة من خلال الدعوة لقتل المدنين والإنتقام منهم لإنهم يسكنون في المناطق الواقعة تحت سيطرت الثوار , فهم أي الناس أمام خيارين إما الموت بالبرد القارس في العراء أو البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد المروحية كل يوم على أحياء حلب