إستفاقت اليوم مدينتي حلب والباب على تحليق كثيف للطيران الحربي وغارات جوية قصف من خلالها أحياء في مدينة حلب إلى الآن ( الشعار , دوار الحيدرية , النيرب , القاطرجي , المعادي ) مما تسبب بوقوع مجازر فظيعة في هذه الأحياء نظراً لإستهدافها في وقت مبكر حيث لازالت العائلات تقبع في بيوتها وكانت مجزرة الشعار الأفظع حيث راح ضحيتها عشرون شهيداً وعشرات الجرحى معظم حالاتهم خطرة حيث تم نقلهم إلى تركيا نظراً لإكتظاظ المشافي الميدانية في المدينة جراء توالي المجازر والأعداد الهائلة التي تنتج عنها , كما كان لمدينة الباب نصيب حيث قصفت المدينة من الصباح إلى الآن مرتين ولا أنباء حتى الآن عن عدد الشهداء والجرحى .
نستنيج أن الأسد لبى رغبات شبيحته بإستهداف المدنيين وقتلهم تحت ركام منازلهم وتابع مسلسله اليومي بقصف أحياء حلب في ظل إنشغال عالمي أو تشاغل مقصود عما يحدث في هذه المدينة الجريحة التي تدفع فاتورة صمودها بوجه مليشياته الحاقدة صاحبة العمائم السوداء والتي ظهر مؤخراً إرهابها وحقدها الطائفي بشكل علني وباتت تجاهر به دون أي خوف من تجريم فعالها ومجازرها التي ترتكبها بحق السوريين .
وكان قد وعد الثوار في حلب بإستهداف مناطق تمركز شبيحة الأسد رداً منهم على إرتكاب قوات الأسد المجزرة تلو الأخرى في المدينة مما شكل باعث أمل لدى الحلبيين الذين عولوا على عمليات الثوار والتي ربما تخفف من أعباء النهار الدموي الذي تعودوا أن يعيشوه يومياً , ولكنهم لا زالوا ينتظرون ويأملون أن تنفذ تلك الوعود ولا تبقى مجرد إنفعالات وتصريحات لا تقدم ولا تؤخر لإنهم سئموا القيل والقال ومثالهم معارضتهم العتيدة التي تمثلهم في الخارج والتي لم تخفف من أعباء الحياة عليهم بل زادت في الطين بلة .
خالد الخطيب – شهبا برس