الرئيسية » العثور على أحفورة ديناصور “كاملة نسبيا” يعود تاريخها إلى ما يقرب من 125 مليون

العثور على أحفورة ديناصور “كاملة نسبيا” يعود تاريخها إلى ما يقرب من 125 مليون

اكتشف باحثو آثار صينيون أحفورة ديناصور كاملة نسبيا يعود تاريخها إلى ما يقرب من 125 مليون عام في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين.

وتم العثور على الأحفورة من قبل باحثين من متحف التاريخ الطبيعي لمدينة بايانور بمنطقة منغوليا الداخلية، خلال تفقد دوري لراية أوراد الخلفية.

وأظهرت دراسة أولية لمورفولوجيا العظام أن الأحفورة تنتمي إلى إغواندون عاش في أوائل العصر الطباشيري. وقال داي روي مينغ من المتحف إن الديناصور كان كبيرا وقريبا من سن الرشد.

ويقوم الباحثون بتنظيف وتقوية الهيكل العظمي العملاق للديناصور العاشب الضخم. وسيتم اتخاذ تدابير الحماية على أساس عدد الأحافير التي سيجدونها.

 أحفورة الديناصور التي تم العثور عليها في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين. (صورة مقدمة من متحف التاريخ الطبيعي في مدينة بايانور)

وستتم إعادة تشكيل العظام المتحجرة وتعريضها لمزيد من الدراسة لمعرفة ما إذا كانت تنتمي إلى ديناصور واحد. وقال داي إنه إذا تم اكتشاف الكثير من الإحفوريات المحفوظة جيدا، فيمكن للباحثين التفكير في بناء متحف دفن في الموقع لحماية الأحافير.

يذكر أن العصر الطباشيري الذي بدأ قبل 137 مليون سنة وانتهى قبل 65 مليون سنة، كان آخر عصر سيطرت فيه الديناصورات على كوكب الأرض، وتقدم الحفريات من تلك الفترة أدلة مهمة على دراسة تطورها وظروف معيشتها وانقراضها.

من الجدير بالذكر أن راية أوراد الخلفية يُطلق عليها لقب “مسقط رأس الديناصورات” في الصين. وحتى الآن، تم العثور على إحفوريات 19 نوعا من الديناصورات هناك.

المصدر: “شينخوا”

اقرأ أيضاً: يعود إلى العصر الطباشيري.. اكتشاف نوع جديد من الديناصورات في اليابان

حدد علماء الحفريات ديناصورا جديدا من مجموعة التريزينوصور، عثر على حفرياته في رواسب العصر الطباشيري السفلى والعليا في اليابان.

وأطلق العلماء على الديناصور، الذي يقدر عمره ما بين 83.6 و72.1 مليون سنة، بناء على بقايا مجزأة عثر عليها عام 2000 في جزيرة هوكايدو اليابانية، اسم Paralitherizinosaurus japonicus، وهو أول من اكتشف في الرواسب البحرية الآسيوية، والمثال الثالث للتيريزينوصورات التي عثر عليها في اليابان.

ووقع تحديد المواد الأحفورية، المسترجعة من تكوين أوسوشيني الكامباني (خامس مرحلة في فترة العصر الطباشيري المتأخر) السفلي بالقرب من بلدة ناكاجاوا في محافظة هوكايدو، سابقا على أنها ربما تكون تيريزينوصورات، لكن وضعها التصنيفي ظل غير مؤكد.

وقامت مجموعة من العلماء من متحف جامعة هوكايدو بإعادة فحص الأحافير وإنشاء تصنيف جديد يؤكد أن المادة الأحفورية تمثل عضوا من العصر الطباشيري المتأخر من التريزينوصور، وتم تحديده ليكون نوعا جديدا لأنه يمتلك سمات فريدة.

وعرض فريق العلماء من جامعة أوكاياما للعلوم وجامعة هوكايدو، رسما توضيحيا ومحاكاة بالفيديو لديناصور تريزينصور الجديد المكتشف في شمال اليابان في عام 2000.

والتريزينوصور (Therizinosaurs/ Therizinosauria) هي ثيروبودات غير عادية ذات رقاب طويلة وذيول قصيرة ومخالب كبيرة على أطرافها الأمامية. وفي أكبر الأنواع، Therizinosaurus cheloniformis، وصلت المخالب إلى أحجام هائلة: أكثر من 50 سم في الطول.

ومع ذلك، لم يقع استخدام هذه المخالب المرعبة للصيد، حيث كان لدى التريزينوصورات أسنان صغيرة وأمعاء غليظة (يشار إليها بالحوض الواسع)، ما يشير إلى اتباعها نظاما غذائيا نباتيا.

وأعاد العلماء تقييم المواد الأحفورية المكونة من فقرة واحدة بالإضافة إلى عظام ومخالب من اليد اليمنى. وبحسب المقال الذي نُشر في مجلة Scientific Reports، فإنه الإضافة إلى استنتاجهم بأن الحفريات تمثل تريزينوصور، فقد أكدوا أنه أصغر تريزينوصور جيولوجيا معروفا من اليابان موصوفا حتى الآن.

وأكد العلماء الافتراض بأن التريزينوصورات المتقدمة استخدمت مخالبها لسحب أغصان الأشجار تجاه نفسها أثناء التغذية.

 

وبشكل أوضح، قارن العلماء شكل مخالب اليد من Paralitherizinosaurus japonicus بمخالب من التريزينوصورات الأقدم جيولوجيا، وافترضوا أن تلك التريزينوصورات البدائية لديها مخالب ذات وظائف عامة (لم يقع تحديد وظيفتها الدقيقة) وأن مخالب التريزينوصورات اللاحقة، مثل P. japonicus، كانت أكثر ملاءمة لوظيفة التغذية بالسحب والخطاف.

وتتضمن التغذية بالخطاف والسحب استخدام المخالب للمساعدة في جمع الغطاء النباتي وتقريبه من الفم، على الرغم من أنه من الممكن استخدام المخالب للدفاع عن النفس ضد الحيوانات المفترسة أو لجذب زملائها.

المصدر: مجلة nature + جامعة أوكاياما للعلوم اليابانية

 

اقرأ أيضاً: اكتشاف أحفورة عمرها 95 مليون سنة لتمساح التهم ديناصورًا في وجبته الأخيرة

الصورة تعبيرية

تُعَد الأحافير المكتشفة مرآةً تعكس لنا أحداث وتفاصيل عصور ما قبل التاريخ، ولعل أغرب هذه الأحافير واحدة تعود إلى 95 مليون سنة مضت في منطقة تشكل حاليًا أستراليا، تروي لنا هذه الأحفورة قصة كائن ضخم من أسلاف التمساح، اقتنص فريسته التي كانت ديناصورًا صغيرًا، وانقض عليه بفكيه القويين ليبتلعه بالكامل تقريبًا في لقمة واحدة ضخمة، لكن مات هذا التمساح بعد فترة وجيزة، لتُحفَظ بقاياه متضمنةً وجبته الأخيرة حتى يومنا هذا.

وبالبحث أكثر، تبين أن هذا الصغير يعود لعائلة الأورنيثوبودات (طيريات الأرجل) وهي ديناصورات عاشبة تمتلك قدمين غالبًا وتضم أيضًا الديناصورات ذات منقار البطة، وكانت هذه المرة الأولى التي يكتشف فيها الباحثون عظامًا للأورنيثوبودات في هذا الجزء من العالم، وقد يكون أيضًا نوعًا غير معروف مسبقًا.

لكن وأثناء التنقيب في الحوض الأسترالي العظيم اكتشف الباحثون مؤخرًا بقايا هذا التمساح المفترس بما في ذلك وجبته الأخيرة المحفوظة جيدًا وتعود هذه البقايا إلى فترة العصر الطباشيري (قبل 145.5-65.5 مليون سنة مضت)، ورغم عدم وجود ذيله وطرفه الخلفي ومعظم حوضه، فإن جمجمته ومعظم عظام جسده كانت موجودةً وسليمةً، وبلغ طوله وفق تقدير الباحثين المترين ونصف عند وفاته.

أطلق الباحثون على هذا التمساح وفئته اسم كونفراكتوسوكس سوروكتونس، أي اللقمة (مثل الديناصور الذي ابتلعه التمساح الضخم بالكامل تقريبًا بلقمة)، ويستمد هذا الاسم الثقيل على اللسان (نوع جديد وجنس جديد) تعقيده من المعلومات الموجودة في الأحفورة، إذ يُترجَم من كلمات يونانية ولاتينية ليصبح بالعربية التمساح المكسور قاتل الديناصور، وأُطلِق عليه قاتل الديناصور نظرًا لمحتوى أمعائه في الأحفورة، بينما جاءت كلمة المكسور نظرًا لتحطم الصخرة المحيطة بالأحفورة أثناء التنقيب عام 2010، الأمر الذي ساهم بكشف عظام أصغر داخل بطن التمساح، وذلك وفقًا لتقرير نشره متحف عصر الديناصورات الأسترالي في وينتون كوينزلاند.

ويوضح الباحثون أيضًا في تقرير نُشِر في مجلة Gondwana Research. أن تعايش الديناصورات والتمساحيات قد بدأ في العصر الترياسي (العصر الثلاثي) (251.9-201.3 مليون سنة مضت)، وأشارت أدلة سابقة إلى أن الديناصورات كانت وجبةً شهيةً للتماسيح، إذ كشف الباحثون عن علامات أسنان على أحافير لعظام ديناصورات، وفي إحدى الأحافير اكتشفوا أسنانًا مغروسةً في عظام الديناصورات، ما يدل على اعتماد التماسيح على الديناصورات غذاءً لها إما من خلال اصطيادها أو تناول بقاياها، لكن بقي اكتشاف محتويات الأمعاء محفوظةً في التمساح أمرًا نادرًا جدًا، ربما بسبب احتواء الأمعاء على أحماض قوية آكالة تمامًا مثل معظم تماسيح عصرنا الحالي.

لكن ونظرًا لتعذر استخراج عظام الديناصور الصغيرة جدًا المنتشرة ضمن الصخور المحيطة بالأحفورة بسبب هشاشتها، استخدم الباحثون تقنية التصوير المقطعي المحوسب لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لهذه العظام الهشة، وبذلك استطاعوا تقدير أن وزن الأورنيثوبود قد بلغ 1.7 كيلوغرامات، وكانت أغلب عظام هذا الديناصور متصلةُ ببعضها بشكل طبيعي بعد التهامه، لكن بمجرد أن بدأ التمساح قاتل الديناصور عملية المضغ شديدة القوة كسر إحدى عظام فخذ الديناصور إلى نصفين، وغرز واحدًا من أسنانه في عظم الفخذ الآخر.

وفي حين أن هذه الأحفورة الأخيرة أظهرت أن الوجبة الأخيرة لهذا التمساح كانت ديناصورًا صغيرًا، يميل الباحثون للاعتقاد بأن التمساحيات افترست حيوانات أخرى من حيوانات العصر الطباشيري أيضًا، لكن كانت الديناصورات على الأرجح وجبتها المفضلة وجزءًا لا يتجزأ من نظامها الغذائي.

ويوضح مات وايت المشرف على الدراسة والباحث من متحف ديناصورات العصر الأسترالي: «يُرجح أن الديناصورات كانت جزءًا أساسيًا من الهرم الغذائي في العصر الطباشيري، لكن ونظرًا لقلة وجود أحافير لمقارنتها، سيستمر هذا التمساح الشهير من عصر ما قبل التاريخ ووجبته الأخيرة بمدنا بأدلة سلوكيات وعلاقات الحيوانات التي استوطنت أستراليا منذ ملايين السنين».

المصدر: لايف ساينس ترجمة: ibelieveinsci