يعني ارتفاع أسعار معادن البطاريات أن الأمر قد يستغرق أعوام عديدة حتى تصبح المركبات الكهربائية ميسورة التكلفة مثل السيارات التقليدية، بحسب “بلومبرغ إن إي إف”.
وارتفعت أسعار الليثيوم والكوبالت والنيكل في العام الماضي، ما أدى إلى تآكل هوامش أرباح شركات تصنيع المركبات الكهربائية في مرحلة حاسمة من تطور الصناعة المزدهرة.
ومع ارتفاع الطلب، يواجه صُنّاع المركبات الآن معضلة، ألا وهي تحمل التكاليف الإضافية، أو محاولة تمريرها إلى المستهلكين.
وذكرت “بلومبرغ إن إي إف” في تقرير صدر الأربعاء أن أسعار البطارية- قبل هذا الارتفاع- كانت قريبة من مستويات تجعل التكاليف الأولية للمركبات الكهربائية تنافسية مع السيارات التقليدية حتى بدون الدعم الحكومي. لكن هذا بدأ يتغير الآن.
ويتوقع ارتفاع أسعار حزم البطاريات هذا العام لأول مرة منذ أكثر من عقد، وقد يؤدي التضخم الأوسع نطاقاً إلى تأخير نقطة التحول الحاسمة، والتي ينخفض فيها متوسط أسعار البطاريات إلى ما دون 100 دولار للكيلوواط/ ساعة.
قال محللو “بلومبرغ إن إي إف” في التقرير: “خفض أسعار حزمة بطارية المركبة الكهربائية إلى 100 دولار للكيلوواط/ ساعة يعتبر هدفاً يمكن تحقيقه الآن في ظل الجيل الناشئ من كيمياء البطاريات وتصميمات الخلايا..
مع ذلك، إذا ظلت أسعار المواد الخام مرتفعة أو واصلت الصعود، فقد تتأخر نقطة التحول هذه لعدة أعوام”.
ارتفع أحد مقاييس أسعار الليثيوم خلال العام الماضي بأكثر من خمسة أضعاف، كما صعدت أسعار الكوبالت والنيكل أيضاً.
مع ذلك، تظهر بعض علامات الارتياح على شركات صناعة السيارات، مع تراجع أسعار الليثيوم والكوبالت والنيكل -أو استقرارها- في الأسابيع الأخيرة.
بينما تظل الآفاق طويلة الأجل قوية، تتوقع مجموعة “غولدمان ساكس” انخفاض أسعار هذه المعادن الهامة الثلاثة في العامين المقبلين في ظل تسابق المنتجين لإحضار إمدادات جديدة.
في الوقت نفسه، تصعد أسعار السيارات العادية، فضلاً عن أن أسعار الوقود المرتفعة تجعل المركبات الكهربائية أكثر جاذبية.
وقال محللو “بلومبرغ إن إي إف”: “ارتفاع تكلفة البطاريات لن يعيق اعتماد المركبات الكهربائية على المدى القريب، كما أن بعض العوامل التي تؤدي إلى صعود تكاليف المواد الخام للبطاريات- مثل الحرب والتضخم والتوترات التجارية- تدفع أسعار البنزين والديزل لمستويات قياسية مرتفعة”.
المصدر: بلومبيرغ
