الرئيسية » مركبة ناسا «بيرسفيرنس» تبدأ البحث عن الحياة على سطح المريخ

مركبة ناسا «بيرسفيرنس» تبدأ البحث عن الحياة على سطح المريخ

بدأ جوال بيرسفيرنس صعود تضاريس الدلتا القديمة المسماة «فجوة هوكسبيل» على سطح المريخ في 17 مايو، وفقًا لمنشور وكالة ناسا.

هذه المهمة هي الهدف الفلكي الحيوي الأساسي لفريق بيرسفيرنس، إضافةً إلى كونها معلمًا أساسيًّا لمهمة أُطلقت لإيجاد آثار حياة قديمة على المريخ.

جوال ناسا يقترب من هدفه الأساسي

سيسير بيرسفيرنس صعودًا بمساعدة نظام الملاحة الآلي، إذ خطط فريق المركبة مسارها بدقة مسبقًا من الأرض، على بعد أكثر من 46 مليون كيلومتر.

سيجمع الجوال عينات من الصخور ويضعها في مركز الدلتا بانتظار أن تجمعها مهمة استرجاع مستقبلية تعيدها إلى الأرض العقدَ القادم.

صرحت نائبة مشرف مشروع بيرسفيرنس، كاتي ستاك مورغان: «الهدف الفلكي الحيوي الأساسي لبيرسفيرنس هو فوهة جيزيرو.

تلك الصخور التي نظن أنها تملك أعلى احتمالية لاحتواء علامات حياة قديمة، وربما تخبرنا أيضًا عن مناخ المريخ وكيفية تطوره بمرور الزمن».

هبط جوال بيرسفيرنس على فوهة جيزيرو المريخية يوم 18 فبراير العام الماضي، وزودنا منذ ذلك الحين بأدلة مهمة على كون فوهة جيزيرو بحيرة سابقًا، بفضل صور لدلتا أنهار محيطة بها.

ساعد الجوال أيضًا على إجراء عدد من العمليات الأولى من نوعها على الإطلاق، منها أول طيران مُسير فوق سطح المريخ، بفضل مروحية إنجنويتي المرتبطة بالجوال.

استكشاف دلتا نهر مريخي

الدلتا نقاط تجمع طبيعية يُرسب فيها تدفق النهر كميات كبيرة من المواد من ضمنها المغذيات.

لذلك قرر فريق بيرسفيرنس التركيز على الدلتا المسماة «فجوة هوكسبيل»، حيث سيبحث بيرسفيرنس عن صخور مناسبة لأخذ العينات، ويستخدم معدات فائقة التطور لتحليل مكونات محيطها، ما قد يساعد على معرفة هل كانت المنطقة صالحة للحياة يومًا؟ وفقًا للفريق، فإننا غالبًا لن نعرف الإجابة حتى تُعاد العينات إلى الأرض.

مروحية إنجنويتي أحد العوامل المساعدة المفاجئة ضمن مهمة بيرسفيرنس، إذ كان من المفترض أن تحلق خمس مرات إجمالًا لتثبت إمكانية الطيران المُسير على المريخ.

عملت المروحية مستكشفًا جويًا لبيرسفيرنس، محلقةً نحو 30 مرة. تُستخدم المروحية الآن للمساعدة على التخطيط لطريق الجوال بدقة بواسطة الصور التي تُرسل إلى الأرض.

سيعود بيرسفيرنس إلى فوهة جيزيرو لينجز سابقةً تاريخيةً جديدةً حالما ينتهي من جمع العينات من دلتا فجوة هوكسبيل. إذ سيترك عند عودته أول مجموعة من العينات في قاع البحيرة المريخية الجافة بانتظار جمعها وإعادتها إلى الأرض.

المصدر: interestingengineering ترجمة: “أنا أصدق العلم”