الرئيسية » الجبهة الاسلامية :: لن نسمح بالتفريط بحقوق شعبنا و بثورته …

الجبهة الاسلامية :: لن نسمح بالتفريط بحقوق شعبنا و بثورته …

وسط  فجوة كبيرة بين الشعب السوري و بين ما سمي بمؤتمر جنيف 2  تستمر العروض  و الاستعراضات  و الاجتماعات الجانبية بين موفدي الدول  في حين لم تستطع شاشات التلفزة التي نقلت جرائم الاسد سابقاً أن تحسن أو تجمل من صورة النظام أو تجعله مقبولاً لدى الشارع السوري .

كما لم تستطع ذات الشاشات أن تزرع الثقة بين الثوار وبين  المعارضة الخارجية التي من المفترض أن تكون انعكاسا ً لثورتهم ولمطالبهم الشعبية بحسب ناشطين  .

و المتابع لمؤتمر جنيف يدرك حقيقة النظام و إصراراه على سياسته التي وصفت بالدموية و ذلك على حساب دماء السوريين  , فلم يتخلى النظام عن سياسته الخشبية في حديثه عن المؤامرة الكونية التي تستهدف نظام المقاومة و الممانعة  .  

الجبهة الاسلامية أعلنت أن هذا المؤتمر هو حلقة من مسلسل الحلول  التي تصطنعها  الجهات الدولية  من أجل المماطلة  والتمييع و التسويف لحل أزمة شعبنا السوري .

وقال الدكتور محمود ريحاوي  عضو الهيئة السياسية في الجبهة الاسلامية  لقناة الجزيرة مساء أمس ::

" نحن لسنا ضد الحلول السلمية و السياسية , و لم نحمل السلاح لمجرد حمل السلاح  , وانما حملنا السلاح للدفاع عن المتظاهرين العزل "

و اكد ريحاوي ::

 " ان البديل هو أن  يتم الحل السياسي على أسس صحيحة  متناسبة مع تضحيات شعبنا و التي بلغت  مئات  الالاف من الشهداء و المعتقلين و 7 ملايين من النازحين و مئات آلاف الأطفال  الذين قتلوا بأسلحة الدمار الشامل "

و في الوقت الذي تنتشر فيه قوات حزب الله اللبناني و الايرانيين و الاسلحة  الروسية تفتك بالشعب السوري قال شريف شحادة :: "  بأن الحل يجب ان يبقى بين السوريين " متناسيا عشرات الالاف من ما يسميهم ناشطين بـ " المرتزقة "  الذين يقاتلون في صفوف جيش الأسد.

و بالنسبة لوقف اطلاق النار قال ريحاوي :: 

" إن الشعب السوري لا يقبل بالتفريط بدماء شهداءه و لا يقبل وقف اطلاق للنار مقابل الاستسلام , و لا يريد أن تذهب دمائه سدا "

و اكد " إن موقف الجبهة نابع من موقف غالبية الشعب السوري الذي سيقوم بثورة جديدة إذا شعر بأن ثورته ستمس من خلال مؤتمر جنيف و لا يمكن وقف اطلاق نار من طرف واحد لان هذا يعني استسلاما وهذا لا يمكن ان نقبل به " .

و أضاف : "  ان الجبهة الاسلامية ليست ضد أي جهة سورية  تستطيع  اسقاط النظام بكافة رموزه , لكنها – في الوقت نفسه – لا تسمح لأي جهة التفريط  بحقوق الشعب ولا التنازل عن متطلباته " .

هذا وقد كانت الجبهة الاسلامية قد أصدرت  بيان في وقت سابق أعلنت فيه رفضها المشاركة في مؤتمر جنيف ووضعت لذلك محددات و شروط  تعتبر هي مطلب كل السوريين بحسب ناشطين ميدانيين  .

و هـــي  ::

-" إطلاق سراح المعتقلين فوراً ، وفكّ الحصار عن المناطق المحاصرة، والتوقّف عن القصف الوحشيّ في مختلف المناطق السوريّة، وإيصال المساعدات إلى جميع المناطق داخل سوريا ، وعدم الحيلولة دون عودة النازحين و المهجرين إلى ديارهم.

– تنحي النظام برأسه و كامل رموزه المجرمة وعدم امتناعه عن المحاسبة والعقوبة على ما ثبت عليه من جرائم.

– خروج كافّة الميليشيات الطائفيّة الدخيلة على المجتمع السوري ، والتي ساندت النظام في قمعه لشعبنا.

– عدم التدخل في شكل الدولة المستقبلية بعد النظام، ولا فرض أي أمر ينافي الهوية الإسلامية لعامة شعبنا، والتي لا تمنع أية فئة من فئات المجتمع من حقوقها.

– رد الحقوق التي استلبت خلال سنوات الثورة السورية لأهلها " .

 هذا و يستمر مؤتمر جنيف وسط قلة متابعة او اهتمام من الشارع السوري الذي يعاني من استمرار القصف و انقطاع التيار الكهربائي في معظم انحاء  البلاد   , اضافة الى عشرات الالاف من النازحين الذي لم تساعدهم ظروف حياتهم القاسية متابعة مؤتمر جنيف 2 او الاهتمام بما قد يتمخض عنه لما خبروه من استخفاف المجتمع السوري بدمائهم .