يعاني نظام الأسد في حلب من ضربات الثوار القاسية, لا سيّما بعد تشكيل الغرفة المشتركة لأهل الشام والإعلان عن بدء معركتَي الاعتصام وبتر الكافرين, إذ تمكّن الثوّار من السيطرة على عدة مبان في جمعية الزهراء كمبنى الهلال الأحمر وجمعية المالية القريبَين من فرع المخابرات الجويّة, كما أجبروا قوّات الأسد على التراجع إلى حي قرطبة الواقع في الجزء الشمالي الغربي من مدينة حلب.
يأتي هذا في سياق معلومات نشرتها شهبا برس سابقاً و تتحدّث عن إخلاء فرع المخابر الجوية من عناصرها, ووضعها تحت مرمى نيرانهم, تحسبّا منهم للضغوط التي قد يتعرّضون لها من قبل الثوار.
يأتي تقدّم الثوّار ميدانيا في جبهة حلب الغربية بالتزامن مع محاولات كثيفة من قبل تنظيم البغدادي لضرب الثوار في جبهة حلب الشرقية, إذ تدور اشتباكات عنيفة منذ أيام وحتى اللحظة في قرى الشيخ كيف وحليصة وغيرهما من القرى القريبة من كلية الشهيد يوسف الجادر " المشاة سابقا " وتزداد ضرباتهم شدة اليوم بعد سيطرتهم على مدينة البوكمال في ريف دير الزور تحت غطاء جوي من قبل طيران الأسد كما نقل ناشطون من هناك, وقطعهم لطريق دمشق – دير الزور.