مع استمرار تقدم الثوار على جبهتي جمعية الراشدين و جمعية الزهراء و تحقيق الانتصارات المتتالية ودحر قوات الأسد إلى دوار قرطبة و محاصرة مبنى المخابرات الجوية أحد أهم معاقل قوات الأسد في الأحياء الغربية من حلب , فإن ردة فعل النظام كانت قاسية وشرسة .
منذ ساعات الصباح و مع أذان الفجر تحديدا شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة دارة عزة مستخدما فيها رشاشاته الثقيلة و مخترقا جدار الصوت مما سبب حالة هلع و خوف في صفوف المدنيين بالتزامن مع ذهاب المصلين إلى المساجد دون وقوع أي إصابات أو حتى وقوع أضرار .
تلا هذه الغارة تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة لكن دون القيام بأية غارة مما دفع الأهالي إلى النزوح عن المدينة خوفاً من الغارة الجوية التي كانت متوقعة . لكنه قام باستهداف ريف مدينة الأتارب برشاشاته الثقيلة واستهداف السيارات ضمن الطريق العام فيها .
ومع اقتراب منتصف النهار شن الطيران الحربي غارة جوية بصاروخ موجه سقط خلالها على أطراف المدينة دون وقوع ضحايا أو أضرار . تلاها بساعة غارة جوية من الطيران المروحي على البلدة , حيث ألقت مروحيات النظام برميلين متفجرين ضمن حي من أحياء المدينة ارتقى خلالها 8 شهداء بينهم سيدتين و طفلين إضافة إلى أضرار كبيرة بعدة منازل ضمن الحي .
و اختتم سلاح جو النظام اليوم غاراته الجوية بصاروخ موجه من الطيران الحربي دون إلحاق أي أذى أو ضرر في سكان المدينة .
يذكر أن الريف الغربي بشكل عام ودارة عزة بشكل خاص تشهد غارات مكثفة من سلاح الجو سواء كان بالبراميل المتفجرة أو الصواريخ الموجهة بالتزامن مع التقدم الكبير للثوار على جبهتي الراشدين وجمعية الزهراء في حلب وتوجيه ضربات للنظام قد تكون قاصمة في سلسلة المعارك من الجهة الغربية لمدينة حلب.