الرئيسية » هدنُ نظام الأسد تعني المزيد من القتل !!

هدنُ نظام الأسد تعني المزيد من القتل !!

لم تنعم حلب ولا ريفها ولو ببضع ساعات تكون فيها طائرات الأسد خارج مجالهما الجوي وبعيدة عن المشهد الدموي , يتسائل كثيرون عن ماهية هذه الهدنة التي تحدث عنها الثوار والتي تقتضي عودة المرافق " الكهرباء " مقابل توقف القصف الهمجي عن المدنيين بمختلف الأسلحة التي تلقيها الطائرات على نوعيها المروحي والحربي التي حولت حياة الحلبيين إلى جحيم وحرمتهم أبسط الحقوق .

 

شهدت كلُ من أحياء حلب و مدنها في الريف قصف متزايد بعد هذا الإعلان بصواريخ فراغية تحولت بسببها  الكثير من الأبنية لركام على أجساد قاطنيها " السكري – الشيخ نجار – حريتان – عندان – تل رفعت – مارع – قبتان الجبل – مساكن هنانو – الأتارب " وغيرها الكثير كانت على موعد مع الخرق الأعمى الذي نفذته طائرات الأسد .

 

الثوار ليسوا دعاة تهجير ولا تجويع كتلك السياسة التي ينتهجها الأسد وقواته ضد السوريين , فعندما أقدموا على قطع الكهرباء عن أحياء لا نزال تقبع تحت حكم الأسد كانت غايتهم التخفيف عن مناطقهم المحررة وتحييد المدنيين الذين أصبحوا لقمة سائغة لطائرات العدو تقتلهم حين تروح وحين تغدو .

 

يتسائل الناس هنا بين الركام وعلى رصيف الموت في المحرر من حلب وريفها ماهي الخطوة التي ستلي خرق قوات الأسد للهدنة وهل ستكون هناك خطوات عملية تكون رادعة لقوات الأسد , وربما يفضلون أن تكون بعيدة عن الأعلام وذات تأثير أقوى بحيث تشل حركة قواته وتؤثر بشكل فعلي على سير المعركة .