أطلق الثوار عشرات صواريخ الغراد على بلدة القرداحة مسقط الأسد الأب ومعقل الإجرام الأبرز في سورية، حيث تحولت البلدة مساء أمس إلى كتلة من اللهب، مضاءة بفعل صواريخ الثوار التي دكت معاقلهم هناك.
وتأتي هذه الحملة العسكرية في إطار الضغط على قوات الأسد ومليشيا حزب الله اللبناني التي تحاصر مدينة الزبداني وتقصفها بمئات القنابل، جوا وبراً منذ منتصف رمضان تقريباً.
في السياق ذاته، نشر ناشطون سوريون على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غراد الثوار يغرد في سماء القرداحة، وكتب آخرون العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم في اشارة إلى الهمجية التي تتعرض اليها مدينة الزبداني المحررة على يد قوات الأسد والمليشيات اللبنانية.
من ناحيتهم تمكن مقاتلو الفرقة الأولى الساحلية من تدمير مدفع عيار 57 لقوات الأسد على برج تلا في جبهة كفرية بجبل التركمان بعد استهدافه بصاروخ تاو مضاد للدروع.
كما أكد المكتب الإعلامي للفرقة الأولى أن المقاتلين استهدفوا تجمعات قوات الأسد على تلة الكنديسية على جبهة بيت ملك بمدفع 37، كما استهدفوا مراكز النظام في بلدة البهلولية بصواريخ الغراد، وذلك ضمن حملة نصرة أهلنا في الزبداني.
في سياق متصل، يستمر الثوار في الضغط على قوات الأسد في أكثر من منطقة لمنع قواتها من اقتحام الزبداني التي يوجد فيها أكثر من ألفي مقاتل تابعين للثوار بالإضافة إلى ألاف المدنيين الذين دمرت منازلهم بفعل آلة الإجرام.