وصل إلى الدوحة، زوج الباندا العملاق ثريا وسهيل، المهدى من الصين إلى قطر بمناسبة استضافتها كأس العالم 2022، وتعزيزاً للعلاقات معها.
وأعلنت الصين، خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أنّها ستمنح زوجاً من دببة الباندا العملاقة إلى قطر، احتفالاً بكأس العالم التي تستضيفها الدولة العربية الخليجية، بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين.
وقال سفير الصين في الدوحة تشو جيان إنّ “سهيل وثريا هدية من 1.4 مليار صيني إلى مونديال قطر”، آملاً أن يصيرا رمزاً جديداً للصداقة بين الصين وقطر.
ولم تتأهل الصين إلى البطولة، لكنّ الشركات الصينية شاركت في بناء مشاريع البنية التحتية الخاصة بالبطولة.
وبوصول الباندا تصير قطر، أوّل دولة في المنطقة تحصل على الباندا العملاق من الصين، والعشرين على مستوى العالم. وستتم رعاية زوج الباندا من قبل فريق عالمي من الأطباء والخبراء المختصين في طب الباندا العملاق.
خلال احتفال أقيم، اليوم الأربعاء، في مدينة الخور شمالي قطر، حضره الأمين العام لجمعية حماية الحيوان الصيني، والسفير الصيني في الدوحة تشو جيان، قال مدير إدارة الحدائق العامة في وزارة البلدية القطرية محمد علي الخوري إنّ “وزارة البلدية قامت ببناء حديقة بيت زوج الباندا، وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية”.
وتقع حديقة بيت الباندا، بالقرب من منتزه الخور واستاد البيت، وكلّ من بلدية الخور والذخيرة، ويبعد حوالي 35 كيلومتراً من مدينة الدوحة. وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع الحديقة 120 ألف متر مربع، وتشمل منطقة عرض وإيواء الباندا العملاق، والمسطحات الخضراء والمباني الخدمية. كذلك، تمّ توفير مرفق طبي ملحق ببيت الباندا لتلبية احتياجات الحيوانين في جميع الأوقات.
ووفق الخوري، ستتم إتاحة الفرصة للجمهور لزيارة بيت الباندا، تزامناً مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم 2022، وذلك بعد انتهاء فترة الحجر الصحي المقرّرة بعد وصول الزوج إلى قطر.
وأوضح أنّه تمّ تصميم بيت الباندا، تطبيقاً لفكرة من “البيت إلى البيت”، بحيث يحاكي شكل الجبال المستوحاة من تضاريس الأرض الأصلية للباندا، وهي جبال مينشان في مقاطعة سيتشوان الصينية. يهدف ذلك إلى السماح للباندا بالحفاظ على طبيعتها المعيشية الخاصة، كما لوحظ في التصميم تهيئة الظروف المناخية الملائمة لها. كذلك، تتوفّر حدائق ومناطق مرحة للباندا، كما تتوفّر مسارات للزوار لمشاهدة الباندا، وقد تمت زراعة جزء من الحديقة بـ2814 نبتة من البامبو الذي يتغذى عليه الباندا، كما جلبت بعض الأشجار من غابات الصين.
وسهيل، هو باندا ذكر وُلد في 19 سبتمبر 2018، وحمل اسم “جينغ جينغ”، الذي يعني بالصينية “الكريستال اللامع”، فيما يحمل اسمه العربي الجديد معنى النجم في السماء، وهو أكثر النجوم لمعاناً في سماء منطقة الخليج. أمّا ثريا، التي تعني مجموعة نجوم ساطعة في السماء، فهي باندا أنثى ولدت في 26 يوليو/ تمّوز 2019، وحملت اسم سي هاي، ويعني بالصينية “أربعة بحار”.
وتصادف هذا العام الذكرى الـ50 لتقديم الصين زوجين من حيوانات دب الباندا إلى الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، كرمزٍ للصداقة بين البلدين، وذلك خلال زيارة الأخير إلى الصين عام 1972، والتي مهّدت لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
لاحقاً، عرفت سياسة نيكسون بـ”دبلوماسية الباندا”، ووُضعت الحيوانات في حديقة واشنطن الوطنية، التي صارت تستقطب قرابة مليون زائر سنوياً، لرؤية هذا النوع الفريد من الدببة.
المصدر: وكالات