يُعَدّ الهيدروجين الأخضر وقودًا خاليًا من الكربون، مصنوعًا من التحليل الكهربائي، باستخدام الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم المياه إلى الهيدروجين والأكسجين.
وتخطّط شركة الطاقة السويدية “فاتنفول” لإنتاج الهيدروجين من توربينات الرياح البحرية، وهو أول مشروع من نوعه في العالم.
ولتنفيذ أول مشروع لإنتاج الهيدروجين من توربينات الرياح البحرية، حصلت شركة الطاقة السويدية متعددة الجنسيات، على 9.3 مليون جنيه إسترليني (10.85 مليار دولار أميركي)، منحة من حكومة المملكة المتحدة.
إنتاج الهيدروجين من توربينات الرياح
سيُستخدم التمويل الممنوح من الحكومة البريطانية لتطوير أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين في العالم، إذ سيُوضع المحلل الكهربائي مباشرة على التوربينات العاملة حاليًا في مزرعة الرياح البحرية التابعة لشركة فاتنفول في خليج أبردين.
وتخطّط مدينة أبردين الإسكتلندية لأن تكون أول مدينة تعمل بالهيدروجين بنسبة 100%، بحلول عام 2030.
وتُقدّر الطاقة الإنتاجية للمشروع بنحو 8 ميغاواط، وسيكون قادرًا على إنتاج ما يكفي من الهيدروجين يوميًا لتشغيل الحافلات الهيدروجينية لمسافة 15 ألف ميل (24 ألف كيلومتر).
ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الهيدروجين من توربينات الرياح البحرية بحلول عام 2025، بحسب الموقع الإلكتروني لشركة فاتنفول السويدية.
وتعوّل إسكتلندا على صناعة الهيدروجين الأخضر بصورة أساسية، في إطار إستراتيجيتها لبناء اقتصاد مستقل عن كيان المملكة المتحدة الأم.
وسيؤدي توافر كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر دورًا رئيسًا في إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة مثل الصلب والكيماويات وإنتاج الأسمدة، بالإضافة إلى صناعة التكرير والنقل الثقيل.
ويهدف المشروع إلى إنتاج هيدروجين خالٍ من الوقود الأحفوري، بأمان وبتكلفة منخفضة، على نطاق واسع تجاريًا.
وتتمثّل إحدى العقبات الرئيسة أمام اعتماد طاقة الهيدروجين في أن معظم إنتاجه يأتي حاليًا من مصادر وقود أحفوري، إذ ذهب نحو 6% من الغاز الطبيعي العالمي إلى إنتاج الهيدروجين في عام 2019.
الحصول على التراخيص
تخطّط شركة فاتنفول السويدية للحصول على التراخيص البحرية من مارين سكوتلاند، وموافقة التخطيط البري من مجلس مدينة أبردين لمشروع (هيدروجين توربين 1)، أول مشروع لإنتاج الهيدروجين من توربينات الرياح البحرية.
وتنظّم الشركة حدثًا استشاريًا عامًا يوم الإثنين المقبل 14 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، للحصول على آراء أصحاب المصلحة بمن في ذلك السكان المحليون، وسماع المزيد عن المشروع وإبداء التعليقات قبل تقديم طلب الحصول على الترخيص.
ونشرت الحكومة الإسكتلندية العام الماضي (2021) خطة عمل أولية تستهدف دعم استقلال اقتصاد البلاد عبر تعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ بهدف الحصول على 5 غيغاواط من الطاقة الإنتاجية المركبة بحلول 2030.
وتطمح إسكتلندا إلى أن ترتفع هذه النسبة إلى 25 غيغاواط بحلول عام 2045.
المصدر: الطاقة