ينتظر 13 الف شخص في مدينة حلب ضمن الاحياء الخاضعة لسيطرة النظام و الذين سجلوا على جوازات سفر في فرع الهجرة و الجوازات الخاضع لسيطرة قوات النظام , ينتظرون الحصول على جوازتهم للهجرة خارج المدينة التي اصبحت مرتعاً لقوات النظام و ميلشياته العراقية و الايرانية و اللبنانية .
مدينة حلب العريقة تحولت الى مدينة رعب يمتلك فيها الشبيحة الكلمة الاولى في كل حي و شارع و ذلك بحسب ما افاد مدنيون يقيمون في حي حلب الجديدة الذي تسيطر عليه قوات النظام .
انتشار النظام و شبيحته لم يقتصر على الحواجز التي تقض مضاجع الحلبيين و ليس فقط على الاحياء التي تعتبر خطوط مواجهات مع الثوار بل اصبح وجودهم في كل حي و شارع ومؤسسة .
ومن أبرز اعمال من يسمون انفسهم بالشبيحة و الدفاع الوطني هي عمليات السرقة و النهب المستمرة لمنازل المدنيين , و التي كان اخرها في حي جمعية الزهراء التي تحولت الى ثكنة عسكرية فُرغت من أهلها و من أثاثها لتتمركز بها قوات النظام لتحمي قلعتها الثانية فرع المخابرات الجوية .
الهجرة من الاحياء الغربية لحلب تزداد ومن أبرز اسبابها ::
– اعتقال الشبان صغار السن على الحواجز المنتشرة بكثافة في حلب الغربية , و تجنيدهم اجباريا و الزج بهم في جبهات القتال و استخدامهم كدروع بشرية .
– المضايقات المستمرة لأهالي حلب من قبل حواجز الشبيحة و تسجيل عدة حالات خطف و اغتصاب .
هذا و يشهد فرع الهجرة و الجوازات ازدحاما ً شديداً للحصول على جوازات السفر في الفترة الاخيرة , الجدير بالذكر ان قوات النظام لا تمنح الجوازات الا بعد اجراءات و دراسات امنية شديدة للتأكد بعدم دعم او مشاركة طالب الجواز للثوار او عدم وجود اي صلة او قريب له يعمل في الثورة .
و بالتالي فإن هذا العدد الكبير من طالبي الهجرة هم ممن يعيشو في حضن الوطن كما يحب النظام ان يسميهم وبالتالي فإن هذا يعبر عن انحسار ما يسميه اعلام النظام بـ " اللحمة الوطنية و الشعبية " عن هذا النظام و فقدان ما تبقى من ثقة من قبل الحلبيين بهذا النظام الذي دمر مدينة حلب و اعادها الى القرون الوسطى و ارتكب فيها أبشع مجزرة في التاريخ وصل عدد شهدائها الى 20 الف شهيد بحسب موقع شهداء حلب .