مع بداية الثورة السورية في آذار/مارس – 2011 ومع اتساع رقعتها لتشمل معظم المحافظات والمدن السورية بما فيها المدن ذات الغالبية الكوردية, غابت السلطة عن بعض هذه المدن , وسقط النظام فيها , وثار الكورد ضد الوجود الأسدي في المدينة , بل وغابت عنها أيضا معالم حزب البعث الحاكم وغابت معظم رموزه, ليحل مكان هذا الحزب حزبا لا يقل دكتاتورية بحسب وصف الأهالي والناشطين , حزب أطلق عليه الأهالي حزب البعث الكوردي.
حزب الاتحاد الديمقراطي "pyd" حزب استلم السلطة في مدينة عفرين وأخضعها لسيطرته وطبق قوانينه فيها مع غياب سلطة النظام عنها, وسعى جاهداً لفرض هيمنته على أهلها من خلال نشر قواته في المدينة, واستلام مفاصل الدولة فيها من مؤسسات ودور قضاء وشرطة , بل وحثّ الخطى لفرض وجوده من خلال الممارسات التعسفية والانتهاكات التي مارسها بحق الأهالي في المدينة بحسب مراسل شهبا برس .
مداهمات قام بها أفراد الحزب لعديد من المنازل, واعتقالات تعسفية طالت العديد من الأشخاص الذين وصل عددهم خلال الثلاثة أيام الأخيرة خمسة أشخاص , وهم:
إبراهيم كوريش
محمود كوريش
لازكين بركات
علي عبد الرحمن
محمد مصطفى الجمو من بلدة الباسوطة القريبة من عفرين .
وتم اقتياد المعتقلين إلى جهة غير معروفة ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة, وذلك بالرغم من محاولة أهالي المعتقلين السؤال عنهم لمعرفة أماكن اعتقالهم .
الجدير بالذكر أن مظاهرات خرجت في عفرين كان قد دعا لها الناشطون للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين, كما طالبت الأحزاب الكردية الأخرى المنضوية تحت اسم "المجلس الوطني الكوردي" بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات التي يمارسها الحزب بحق الأهالي في المدينة .
