أحرزت فصائل الجيش الحر والقوات الكردية تقدماً في منطقة ريف عين العرب اليوم الأحد، وباتت تقترب من جسر "قره قوزاق" وقبر السلطان "سليمان شاه" بعد انهيارات مفاجئة لتنظيم "داعش" في ريف حلب.
وتمكنت وحدات الحماية الكردية بالاشتراك مع كتائب شمس الشمال من السيطرة على أكثر من 200 قرية خلال الأيام الماضية، بما يقارب 70% من ريف مدينة عين العرب، حسبما أفاد مصدر في الجيش الحر لشهبا برس.
وقالت ذات المصدر إنّ الريف الجنوبي لعين العرب أصبح محرراً من تنظيم "داعش"، في حين لا يزال يسيطر التنظيم على بعض القرى في الريفين الشرقي والغربي.
وأضاف المصدر أنّ أهمية الجسر الواقع في جنوب عين العرب تأتي من أنه أحد أهم البوابات الرئيسية لتحرير مدينة منبج والتي لا تبعد عنه القوات الكردية سوى 5 كم فقط، كما أنه يعتبر طريقا واصلاً مع جسر سد تشرين في الرقة، بالتالي فإنّ خطوط إمداد عناصر التنظيم بين الرقة ومنبج ستصبح تحت مرمى نيران الجيش الحر والقوات الكردية.
أما في الريف الغربي من المدينة أكد الناشط الإعلامي في كتائب شمس الشمال المقاتلة في صفوف الجيش الحر "دوست علي" أن القوات الكردية باتت على مشارف بلدتي "الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني" القريبتين من مدينة جرابلس حيث أنها سيطرت على التلال المحيطة بها.
تأتي سلسلة الانتصارات التي تحققها القوات الكردية وفصائل الجيش الحر على عناصر التنظيم في الوقت الذي يستمر فيه طيران التحالف الدولي شن غاراته على القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم، حيث أغار اليوم على بعض القرى منها "صرين والشيوخ ومحيط قرية الحرية شرق عين العرب".