مصادر صحفية عدة أكدت مقتل المسؤول الأمني الكبير لدى الأسد رستم غزالة، حدث ذلك بعد عزله من منصبه وتعيين آخر ذو أصول شيعية فارسية، كما أكدت المصادر بأنه جاء هذا الإجراء تلبية لرغبة حزب الله اللبناني والإيرانيين الذين يقودون المعارك في درعا مسقط رأس الغزالة.
رستم غزالة، ملفه حافل بالإجرام، وهو الشخصية الأبرز التي قدمت خدماتها لنظام الأسد خلال سنوات الثورة السورية الأربع وقبلها، فهو الذي سيطر على لبنان سيطرة محكمة حتى الانسحاب.
وانضم غزالة "المولود عام 1953" لسلاح المدفعية في قوات الأسد، والتحق بدورة ضباط في الاتحاد السوفيتي واستعان الأسد الأب بخبرته العسكرية لفرض الرعب على لبنان في فترة الحرب الأهلية في السبعينيات، تلا ذلك تسييره للمعارك الدائرة في سورية خلال الثورة باعتباره قائد لغرفة عمليات عسكرية عامة.
وبحسب تسريبات اتهم قياديون في حزب الله غزالة بعدم التعاون معهم فيما يتعلق بالحرب في سوريا، وأن غزالة يأتي بعد كل معركة لكي يتصور بينما مقاتلي حزب الله يقتلون.
وإذا ما صحت أخبار اغتيال غزالة، يكون قد انضم المجرم أخيراً لقافلة طويلة عريضة من الشخصيات الإجرامية التي اغتيلت على يد قوات الأسد بعد أن انتهى دورها الإجرامي بحق الشعب السوري، كما حصل مع الزعبي وغازي كنعان وآصف شوكت وغيرهم في فترة ماضية.