في زحمة التشكيلات الطائفية التي إصطفت خلف قوات الأسد والتي انتشرت في أغلب مناطق سورية لقمع ثورتها, ظهر لواء القدس الفلسطيني الذي ينتمي معظم عناصره إلى مخيمي "حندرات" و "النيرب" شمال حلب, لا توجد أرقام حقيقية لعدد مقاتلي هذه المليشيا التي تتبع مباشرة للجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل (قائد ما يسمى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وعصابته التي حاصرت مخيم اليرموك في دمشق منذ بدء الثورة.
قائد اللواء هو "محمد سعيد" الأبرز بين قادة اللواء الذي يتواصل مباشرة مع قيادة نظام الأسد, وبحسب مصادر يتألف اللواء الذي انضم اليه كثيرون من أبناء مدينة حلب على ثلاثة كتائب تنتشر في أكثر من موقع على امتداد جبهات حلب, على جبهة المخابرات الجوية وفي بلدتي نبل والزهراء معقلي الأسد في ريف حلب الشمالي, كما يشترك اللواء في العمليات القتالية التي تجري في محيط حندرات باعتبارها ذات خصوصية لعناصر اللواء الذين ينتمي قسم كبير منهم إلى مخيم حندرات القريب الذي فشلت قوات الأسد بالسيطرة عليه بالرغم من كل الإمكانات والتحشدات العسكرية التي استقدمها.
كما ينتشر عناصر لواء القدس الفلسطيني في مخيم النيرب القريب من مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري, ويعتبر مخيم النيرب المعقل الرئيسي للواء الذي توسعت عملياته القتالية انطلاقاً منه إلى مواقع أخرى , ليصبح فيما بعد مليشيا يعتمد عليها الأسد بشكل كبير ولها مكاتب تطويع وسوق إجباري للخدمة في حلب المدينة.
وبحسب مصادر إعلامية, يتبع اللواء إلى غرفة عمليات إيرانية في دمشق بشكل مباشر ومنها يأخذ اللواء كل تمويله المادي والعتاد الحربي والتذخير, وشهد مؤخراً حملة تجنيد قسرية في صفوفه للمطلوبين لخدمة الإحتياط وينتمي معظمهم إلى مدينة حلب وإلى الأحياء التي دمرتها قوات الأسد " الاحياء الشرقية " التي نزح قسم كبير من سكانها إلى القسم الغربي حيث تسيطر قوات الأسد.