الرئيسية » ماذا يعني تحرير معسكر القرميد؟

ماذا يعني تحرير معسكر القرميد؟

تحرير معسكر القرميد يعني الكثير للمدن والبلدات في ريف إدلب الشرقي والشمالي والغربي، يعني الكثير للأسر التي ودعت أحبتها من هذه القرى على خلفية القصف المستمر والمروع من هذا المعسكر، يعني تحرير المعسكر الوصول إلى أبواب مدينة أريحا المعقل الثاني الذي تتحصن فيه قوات الأسد بعد جسر الشغور.

 

كان معسكر القرميد نقطة عسكرية استراتيجية بالنسبة لقوات الأسد التي شنت انطلاقا منه أغلب هجماتها الصاروخية والمدفعية على المدن والبلدات في ريف إدلب وأدى القصف على مدى أعوام الثورة من هذا المعقل تحديداً إلى استشهاد 10 ألاف مدني على الأقل وجرح ضعف الرقم، وتدمير مشافي ميدانية ومدارس ومنشآت بكاملها، وقد أظهرت الصور الواردة من المعسكر المحرر على يد الثوار تلال ضخمة من فوارغ الذخيرة الثقيلة التي استخدمت طيلة السنوات الماضية ضد الريف الإدلبي.

 

بلدات ومدن عديدة تضررت وهجر سكانها منها (النيرب، وقيمناس، والمسطومة، ونحليا، والمقبلة، وكفر نجد، ومعترم، ومصيبين) إضافة لتهجير الكثير من سكان مدن (معرة النعمان، وسراقب، وسرمين، وبنش، تفتناو، وبعض قرى الجبل الوسطاني).

 

فجر الإثنين أعلن الثوار في جيش الفتح أخيراً السيطرة الكاملة على معسكر القرميد بريف إدلب، جاء ذلك بعد استهداف المعسكر بسيارتين مفخختين يقودهما استشهاديين للباب الرئيسي، تلى ذلك معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أكثر من محور، في حاجز المداجن والباب الرئيسي وحاجز البيوت، وتمكنوا مع ساعات الصباح الأولى من بسط سيطرتهم الكاملة وتمشيط كل أقسام المعسكر، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي التابع للأسد والذي قصف المعسكر المحرر والقرى والبلدات المحيطة بالصواريخ والبراميل المتفجرة.

 

انتهى معسكر الموت، الذي شبهه ناشطون بمدرسة المشاة في ريف حلب التي حررها الثوار منذ عامين تقريباً والتي كانت منطلق الهجمات الصاروخية والمدفعية آنذاك على الريف الشمالي والتي روعة المدن والبلدات في محيطها بنصف قطر خمسين كيلو متر تقريباً.