أضحت مدينة أريحا على مرمى نظر ثوار جيش الفتح الذي تابع انتصاراته على مدى شهرين تقريباً في المحافظة الخضراء وكان آخرها تحرير معسكر الطلائع في بلدة المسطومة، حيث تم تفجير سيارة مفخخة في قلب المعسكر ليعلن الثوار فيما بعد معركتهم التي حصدوا ثمارها في غضون ساعات.
فمعسكر المسطومة بوابة مدينة أريحا الأكثر تسليحاً ويعد مركز قيادة عمليات لقوات الأسد وتدار من خلاله أغلب معارك إدلب وريفها، وبحسب مصادر إعلامية كانت مكاسب الثوار في معركتهم الأخيرة جيدة على صعيدي الغنائم وقتل المجرمين، فالغنائم أكثر من أربعة دبابات وثلاث عربات شيلكا وأسلحة خفيفة ومتوسطة متنوعة، ومخزن للذخائر، على الرغم من تفجير المستودعات من قبل عناصر الأسد قبل دحرهم إلا أن الكميات مقبولة، والتي تعتبر ركيزة مهمة لمتابعة المسير إلى مدينة أريحا.
في سياق منفصل، تشهد مدينة أريحا حركة نزوح كبيرة لقطعان الشبيحة ومليشيا الدفاع المدني التي زاد هلعها في الآونة الأخيرة مع اقتراب ثوار جيش الفتح من المدينة، وماهي إلا أيام قلائل سيدخلها الثوار بفضل الله وتعاونهم اللافت في غرفة العمليات منذ تشكيلها في بداية معارك تحرير إدلب.
