يسعى تنظيم داعش من وراء هجماته المكثفة على حواجز ومناطق سيطرة قوات الأسد في البادية السورية إلى إكمال سيطرته على البادية السورية التي تعتبر فضاء واسع لتنقل قواته، نظراً لوعورة المنطقة وامتدادها الشاسع من الشمال إلى الجنوب، ومن شرق حمص وحماة وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.
لم تكن التطورات العسكرية في ريف حمص الشرقي، وفي البادية الحمصية التي تشكل 70 بالمئة من مساحة الصحاري السورية هي العملية الأخيرة للتنظيم، فقد شن مقاتلي التنظيم اليوم هجوماً واسع النطاق على الحواجز المنتشرة على طريق الإمداد الذي يمر من إثريا شرق حماة.
حيث تحدثت الأنباء الواردة من هناك أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على حاجز جب خسارة في إثريا بريف حماة الشرقي، ومازالت الاشتباكات مستمرة بين الطرفين، في الوقت الذي شن فيه الطيران الحربي عشرات الغارات مستهدفاً القرى والبلدات الخارجة عن سيطرته منتقماً من المدنيين.