الرئيسية » تصريحات متتالية للأتراك ولا أفعال حتى الآن

تصريحات متتالية للأتراك ولا أفعال حتى الآن

التصريحات التركية بخصوص الثورة السورية ومأساة السوريين مستمرة بشكل متتالي، في كل مناسبة أو لقاء يجمع أحد أعضاء الحكومة التركية مع مسؤولين عرب وأجانب أو من دون أي مناسبة.

كل التصريحات التركية حبر على ورق منذ أربع سنوات وإلى الآن، إلا تلك المتعلقة بالشأن الإنساني والإغاثي كانت فعلاً أقوالاً مقرونة بأفعال، فالحكومة التركية لا يمكن إنكار فضلها في تأمين ورعاية وإسكان اللاجئين السوريين الذين تجاوزت أعدادهم الثلاثة ملايين حتى الآن ولا تزال الأعداد تستمر بالزيادة.

 

أما ما يتعلق بالشأن السياسي والوضع الميداني السوري كل المواقف التركية اقتصرت على الأقوال من دون أفعال، وكان آخر التصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي أكد "أن نظام الأسد هو المشكلة الحقيقية في سوريا ويدعم تنظيم داعش عبر الجو ويفتح له الخطوط كي يتقدم"، وأضاف أوغلو "أن تركيا تقول منذ بداية تشكيل الائتلاف الدولي ضد التنظيم، إن الضربات الجوية لن تقضي على التنظيم".

 

وفي تصريحات عقب انتهاء المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس، حول مواجهة التنظيم، حيث قال أوغلو "إن عناصر التنظيم تواصل تقدمها في العراق وسوريا، وهذا ما يؤكد ما قالته تركيا بأن الضربات الجوية لوحدها لن تجدي نفعا".

وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية التركي "بأن الأسد من خلال طيرانه يساعد داعش في التقدم بحلب وشمالها ويمهد لها الطريق لاستكمال السيطرة والتمدد"، وأضاف أوغلوا "بأن الأسد هو أصل المشكلة في سورية ويجب محاربته بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد التنظيم".

 

التصريحات التركية جاءت في الشكل متوافقة مع التصريحات الأمريكية بشأن الأسد الذي يؤيد أفعال داعش الإجرامية، لكن هذه التصريحات لا تكفي وغير جدية في الوقت الذي تشهد فيه حلب وريفها الشمالي أعنف هجمة من قبل داعش والأسد وربما تحل كارثة إنسانية إن لم تترجم هذه المواقف إلى أفعال تمنع المجرمان البغدادي والأسد من استكمال مهمتهما في السيطرة على حلب.