منذ أكثر من عشرين يوماً تتعرض إدلب ريفاً ومدينة لحملة جوية عنيفة من قبل طيران الأٍسد الذي لم يكتفي بإلقاء البراميل والحاويات المتفجرة بالإضافة إلى الصواريخ بدأ الأسد يستخدم الألغام البحرية روسية الصنع والتي يصل وزنها إلى 1000 كيلو غرام.
معرة النعمان هي أكثر المواقع التي استهدفها طيران الأسد خلال الأسبوعين المنصرمين، حيث طالها القصف بشكل متكرر بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية التي تلقى ليلاً لتحصد أرواح العشرات من المدنيين الأمنين وتدمر أحياء كاملة من المدينة، نظراً للقوة التدميرية التي تتمتع بها هذه القنبلة التي كانت تستخدم في تلغيم حدود المياه الإقليمية وقت الحروب.
الاستهداف المتكرر للمعرة والبلدات المجاورة أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان المحليين ومن النازحين الذين التجؤوا إلى المدينة في وقت سابق، ومعظم النازحين يتوجهون إلى الحدود التركية السورية لأنه لم يعد في ريف إدلب مكان آمن لا يصل إليه طيران الأسد المحمل بقنابل الموت.
في سلقين ارتكب الطيران الحربي التابع للأسد مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً وجرح العشرات، وبحسب ناشطين استهدف الطيران بغاراته الجوية سوق البازار الأثري، وشارع الصناعة في المدينة بـ 6 صواريخ فراغية كانت كافية لتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية في السوق المستهدف.