في تسجيل مصور نشر على مواقع الواصل الاجتماعي قال قائد جيش الإسلام زهران علوش "أن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام يحتكر المواد التموينية والغذائية ويتحكم بالسوق المحلية ويجوع الناس المحاصرين في الغوطة"، وقد أكد علوش "أن هذه الاتهامات مؤكدة وهناك دلائل قام بنشرها أمام الحاضرين من أعيان ومدني الغوطة الشرقية".
جيش الإسلام الذي يسيطر على 70 بالمئة من الغوطة هو اليوم أمام أعنف الهجمات الداخلية التي تطالب قائده بالرحيل عن السلطة، ويأتي ذلك بدفع مباشر من فصائل كالاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وغيره من الفصائل الصغيرة التي ضاقت ذرعاً بالجيش الكبير الذي يتحكم بزمام المبادرة هناك.
اتهامات متبادلة وحملات تخوين تطال علوش وعدد من القادة في جيش الإسلام، سعى الأخير خلال لقائه أعيان الغوطة توضيح اللبس فيها وتبيان الحقائق الملفقة على جيش الإسلام، وقال علوش "أنه مستعد للرحيل عن قيادة الجيش ان قرر المدنيون ذلك".
وتعتبر تصريحات زهران علوش الأخطر على الإطلاق، حيث برهن أن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام يخزن أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية في مستودعاته، كما يخزن أكثر من مليون لتر من المحروقات.
ووعد علوش الحاصرين أنه سيكشف عن المزيد من الحقائق المهمة خلال الفترة القادمة، ورجح ناشطون أن قائد جيش الإسلام مقدم على خطوات جدية باستئصال كل المفسدين الذي يتحكمون بقوت الناس هناك ويتاجرون بدماء المدنيين.