تمكن الثوار من تحرير محطة الغاز القريبة من بلدة دويدان بريف حلب الشمالي والتي تقع على الحدود التركية بشكل مباشر، جرى ذلك اليوم بعد معارك عنيفة خاضها الثوار ضد التنظيم على أكثر من محور، في الخربة والمحطة والمزارع التي تحيط بها، لكن سرعان ما أعلن الثوار عن انسحابهم من النقاط التي حرروها بالتحديد محطة الغاز ولم يذكروا الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يدخل فيها الثوار إلى محطة الغاز ويحررونها من مليشيات التنظيم خلال الأسبوع الحالي، حيث سبق لهم الانسحاب أيضاً بعد معارك عنيفة.
بجهد الثوار وحدهم في الجبهة الشامية وأحرار الشام ولواء السلطان مراد وفصائل حلب مجتمعة من زنكي وتجمع وجيش مجاهدين وصفوة والفوج وكل من تحت غطاء غرفة عمليات فتح حلب، هم جميعاً بجهودهم الذاتية يتصدون لداعش، ولا صحة لتدخل تركي أو تحالف دولي براً أو جواً.
وما تلك الوعود الزائفة التي تحدثت عن مساعدة للثوار لإقامة منطقة أمنة إلا مجرد أكاذيب للزج بفصائل الثوار بمعركة استنزاف للتخلص منهم وإنهاء الثورة بحلب بشكل كامل ليحل مكانهم مليشيات محسوبة على نظام الأسد والتحالف الأمريكي الدولي كالمليشيات الكردية.
هذا السيناريو لن يتحقق، بالتحديد بعد أن عرفت كل فصائل الثوار بحلب هول الكارثة إذا ما بقوا مكتوفي الأيدي، وعليه كانت التحركات العسكرية الأخيرة لصد التنظيم وإفشال المخططات الدولية في آن معاً.
على الرغم من أنها مهمة صعبة للغاية إلا أن الثوار الأن يحضرون لعمليات عسكرية منظمة ضد داعش، ولدى معظم المقاتلين العزيمة والإصرار على دحر التنظيم العميل الذي يتحالف مع كل قوى الشر العالمية والمحلية لسرقة الثورة وتقسيم سوريا.
