يخوض الثوار في ريف دمشق أعنف المعارك ضد قوات الأسد محققين إنجازات عسكرية مهمة على الأرض, في ظل تكتيم إعلامي متزامن مع بدء المعركة التي يقول ناشطون أنها بدأت منذ عشرة أيام تقريباً, حيث تقدم الثوار هناك في قلب معاقل قوات الأسد العسكرية والأمنية وسيطروا على مواقع استراتيجية.
من جانبه أعلن جيش الإسلام أحد أبرز الفصائل القائمة بالعمل العسكري, أنه يتوجب على كل من يستطيع حمل السلاح من شبان المناطق المحررة التوجه إلى جبهات القتال وخوض معارك الشرف هناك ضد المرتزقة الشيعة والروس ومليشيات الأسد.
وجاء في بيان الجيش الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه بعد سلسلة من الانتصارات التي فتح الله بها على أيدي المجاهدين في معارك "الله الغالب" يدعوكم جيش الإسلام يا أبناء الإسلام الشجعان أن تنفروا خفافًا وثقالًا ويفتح الباب للغيورين الذين يملكون السلاحَ أن يتوجهوا إلى ساحات الجهاد في سبيل الله.
في سياق متصل وتأكيداً على الانجازات التي تم تحقيقها حتى الآن تحدث الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام عن عدد من المواقع والنقاط التي تم تحريرها وشرح في بيان مصور أعدادها وتسمياتها.
قال الناطق الرسمي إنه تم إطلاق عملية "الله غالب" حيث بدأت بتحرير تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء ثم انطلق آلاف من مقاتلي جيش الإسلام إلى المنطقة العسكرية الجبلية التي تحاصر غوطة دمشق من جهة القلمون الغربي، وتم تحرير المنطقة بالكامل بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط القطعات والثكنات العسكرية في المنطقة والحواجز والتجمعات والدشم.
وأكد البيان الصادر عن رئاسة هيئة أركان جيش الإسلام إن الثوار تمكنوا من تحرير العديد من المناطق وهي: قيادة الأركان الاحتياطية والسيطرة على الأنفاق المخدمة لها – كتيبة المدفعية – نقطة كازية الأمان بالله – حاجز شركة جاك – نقاط تلة نمر كاملة – حاجز شركة الخرساني – تجمع شركة بيجو وليفان، حاجز شركة قاسيون – قطاع حبق – مباني مؤسسة العمران – مستودعات الأسمنت العسكرية مكسرة رياض شاليش – مجابل ذو الهمة – وحدة المياه – حاجز شركة جيمس – نقاط كازية رحمة، شركة الكهرباء – الإدارة العامة للبناء – تجمع أبنية الخبراء الروس – فرع الأمن العسكري كاملًا – كتلة الأشغال العسكرية – حاجز شركة شيري – حاجز السكر – برج العظم بالإضافة لبعض المراصد الهامة.
وأوضح البيان أنه تم اغتنام عدد من المجنزرات والآليات الثقيلة وأسر عدد من ضباط النظام وقتل عدد كبير منهم وتدمير كافة المجنزرات والمدافع التي كان يستخدمها النظام لقصف الغوطة في الثلاث سنوات الماضية، مؤكدًا أنه تم "إحكام السيطرة على الأوتوستراد بشكل كامل مع السماح للمدنيين بالعبور.