الرئيسية » احتجاج دولي وإقليمي على التدخل الروسي وضربه مواقع الثوار

احتجاج دولي وإقليمي على التدخل الروسي وضربه مواقع الثوار

تسود حالة من القلق الدولي حول التطورات المتسارعة في سوريا بعد أن دخلت القوات الروسية بقوة، والتي استهدفت عشرات المواقع التابعة للثوار على مدى الأيام القليلة الماضية متسببة بمقتل عشرات المدنيين نساء وأطفال وتدمير كبير طال البنية التحتية.

القلق الدولي هذا عبر عنه قادة دول إقليمية عربية وأوربية حول دخول الروس إلى جانب بشار الأسد، حيث تستهدف طائراتها المناطق المحررة وفصائل الثوار بشكل عام ولا تستهدف مواقع تنظيم داعش كما كانت التصريحات الروسية تقول.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قال أمس "انه سيطلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين مراجعة الخطوات التي اتخذتها موسكو بخصوص الضربات التي تشنها ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، معتبرا أن الغارات لم تستهدف داعش بل المعارضة المعتدلة".

وأوضح اردوغان، في حديث لقناة تلفزيونية، "انه سيتحدث مع الرئيس بوتين بخصوص الغارات، لأننا نحن من نعاني في المنطقة، روسيا ليست لديها حدود مع سوريا، بينما نحن لدينا معها حدود بطول 911 كيلو مترا، أريد أن أفهم لماذا تولي روسيا سوريا كل هذا الاهتمام".

وكان اردوغان قد صرح يوم الخميس الماضي، "إن بلاده لن تسمح للإرهاب بأن يجد موطئ قدم فيها أو ان يفرض أمرا واقعا على حدودها"، وأشار اردوغان "إلى ان الضربات الروسية لم تكن ضد تنظيم الدولة، وإنما ضد المعارضة المعتدلة، التي تحارب النظام السوري، وتسببت تلك الغارات في مقتل مدنيين".

من جهة اخرى، كشف أردوغان "أنه عرض خلال زيارته الأخيرة لموسكو على بوتين تكوين ثلاثي من تركيا وروسيا واميركا، للعمل على التوصل لحل للأزمة السورية، إلا أنهما اختلفا حول دور (الرئيس بشار) الأسد"، وأضاف اردوغان "انه أكد لبوتين خلال اللقاء أنه لا مكان للأسد في عملية التوصل لحل في سوريا، إلا أن بوتين أصر على بقائه، معتبرا أنه في حال رحيل الأسد فإن تنظيم الدولة سيبسط سيطرته".

من ناحيته الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا روسيا إلى التوقف عن مساعدة بشار الأسد من خلال قصفها لمواقع الثوار في سوريا، ودعت الإدارة الأمريكية الروس إلى احترام تصريحاتهم ووعودهم التي قطعوها قبل البدء في العمليات السكرية في سوريا وهي تخص ضرب معاقل تنظيم داعش.

 

أيضاً دعت دول مجلس التعاون الخليجي القوات الروسي الى الخروج من سورية واحترام مطالب الشعب الوري التي تطالب بإزاحة النظام السوري ومحاسبته على المجازر التي ارتكبها على مدى خمسة أعوام تقريباً.