لليوم الثاني على التوالي استأنفت قوات الأسد المدعومة بالمليشيات الطائفية هجومها على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي المحررة، في ظل هجمات جوية متزامنة من قبل الطيران الروسي على عدد كبير من القرى والبلدات الأهلة بالسكان في الريف الجنوبي.
على محاور الحاضر وعبطين والوضيحي وجبهات أخرى تصدى الثوار للقوات المهاجمة التي كانت تتقدم بأرتال مدرعة نحو بلدة الحاضر الاستراتيجية، وتمكن الثوار خلال المعارك العنيفة من قتل خمسين عنصراً على الأقل من قوات الأسد والمليشيات.
على صعيد أخر تمكن الثوار من تدمير 12 آلية مدرعة لقوات الأسد خلال المعارك التي بدأت أمس ونهار اليوم، كما تمكن الثوار غلى مدى اليومين من تدمير ثلاثة مدافع ثقيلة وخمسة سيارات دفع رباعي.
في السياق لا يزال الخطر محدقاً بريف حلب الجنوبي، حيث تبدو قوات الأسد المدعومة بالمليشيات وجواً من قبل الطيران الحربي الروسي مصرة على إحراز تقدم وانتصار إعلامي على الأقل.
من ناحية أخرى أستشهد عشرين مدنياً على الأقل في قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي على خلفية القصف الجوي المستمر من قبل الطيران الروسي الذي طال كلاً من الوضيحي والزربة وبلدة الحاضر والعيس ومناطق أخرى.
كما سجل نزوح أعداد كبيرة من السكان المحللين بريف حلب الجنوبي بسبب المعارك العنيفة التي تشهدها المنطقة والقصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية والطيران الذي شمل معظم مناطق الريف المحرر جنوب حلب وبحسب إحصاءات محلية فإن ما يزيد عن 100 ألف نازح قد غادروا بيوتهم من ريف حلب الجنوبي باتجاه مناطق أكثر أمناً.