في بيان نشر أمس وتناقله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أعلن مجموعة من الأشخاص يدعون تمثيلهم لعدة فصائل ثورية بحلب تشكيلهم دار الحسبة، وهي أشبه ما تكون بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تراقب الوضع الاجتماعي العام وتنصح وتقوم وتحاسب من يتعدى الحدود الشرعية.
انتشر الخبر سريعا في الأوساط العامة وشهدت الخطوة إنتقاداً لاذعاً لعدم جواز اتخاذها في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها حلب بشكل عام داعين القائمين عليها إلى التوجه إلى جبهات القتال جنوب حلب.
على خلفية الإعلان والصدى الذي حققه في الشارع الحلبية سارعت مجموعة من الفصائل التي ورد اسمها فيه إلى نفيه أو الادعاء بعدم علمهم فيه وهو ناتج عن تصرف شخصي ربما من قبل أحد الأشخاص المنتمين للفصيل.
حيث أصدر لواء السلطان مراد بيانًا رسميًّا قال فيه "توضيحًا لما ورد في بيان ما يسمى بدار الحسبة للفصائل المقاتلة نبين أننا لواء السلطان مراد غير معنيين بتشكيل الدار المذكور، وأن سبب ورود اسم اللواء هو مشاركة أحد الشرعيين لفوج تابع للواء بمبادرة فردية منه، وهو لا يمثل موقف اللواء، وسيتم فصله لتصرفه غير المسؤول وعدم العودة لقيادة اللواء".
من جانبها أكدت حركة نور الدين الزنكي في بيان صدر اليوم الأحد عدم علاقتها مع دار الحسبة من حيث التشكيل أو التنسيق مؤكدة بأن أي بيان أو تعميم لا يصدر عن قيادة الحركة لا يعبر عن الموقف الرسمي لها.
أما تجمع فاستقم كما أمرت أكد بأن إصلاح الناس يكون بالحكمة والموعظة الحسنة وعبر المنابر وأن أي جهد أو سلاح لا تكون وجهته الجبهات المشتعلة هو عبث وتفريط لا نقبل به.
