في بادرة فريدة من نوعها، أطلق العديد من القادة العسكريين والسياسيين في الثورة السورية مناشدات يطالبون من خلالها الشبان في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد إلى التوجه فوراً إلى المناطق المحررة، تفادياً لعمليات التجنيد الإجبارية التي تطال فئات عمرية متنوعة من قبل قوات الأسد ليقاتلوا جنباً إلى جنب مع الميليشيات الشيعية العراقية والإيرانية واللبنانية في مختلف مناطق سوريا.
أبرز التصريحات كانت لقائد جيش الإسلام محمد زهران علوش الذي دعا سكان المناطق الخاضعة للأسد إلى الرحيل للمناطق المحررة هروبًا من حملات الاعتقالات بين الشباب للتجنيد الإلزامي في صفوف قواته، وقال علوش في تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر: "أدعو كافة أهلنا المقيمين في المناطق المحتلة أن يرتحلوا إلى المناطق المحررة تجنبًا للتجنيد الإلزامي الذي يفرضه الأسد وعصابته على أبنائنا ويزج بهم لقتال المجاهدين فالموت بقذائف الحقد الأسدي خير و أشرف من الموت برصاص المجاهدين".
هذا وتشهد العاصمة دمشق وضواحيها ودير الزور وحلب والعديد من المناطق الخاضعة لنظام الأسد حملة اعتقالات واسعة الأيام الماضية في صفوف الشباب من مواليد 1974 وما فوق لسوقهم للتجنيد الإجباري.